أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “كمان” المختصة في دراسة الأفكار، على أكثر من 20 ألف شخص أن 41% من الإيرانيين يعتقدون أن إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية شرط أساس لأي تغيير في المستقبل.
كما أظهرت النتائج أن نجل شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، يحتل أكثر الشخصيات شعبية في استطلاع الرأي المذكور.
وحسب استطلاع رأي مؤسسة “كمان” الذي حمل عنوان “نظرة الإيرانيين إزاء النظام السياسي المنشود” فإن 21% من المشاركين أيدوا حدوث “تحولات هيكلية وتخطي نظام الجمهورية الإسلامية” من أجل التوصل إلى النظام السياسي المنشود، فيما أيد 8% “إجراء تعديلات تدريجية في إطار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ومع ذلك فإن 18% من المشاركين في استطلاع الرأي المذكور دعموا “الحفاظ على مبادئ الثورة وقيمها”، وكانوا من “الداعمين لسياسات النظام الإيراني الحالي والمرشد علي خامنئي”.
وذكر 11% من المشاركين أنهم لا ينتمون لأي من هذه التوجهات والانتماءات السياسية.
ونُشرت نتائج آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “كمان” في 27 تشرين الأول قد أظهرت أن 35% من الإيرانيين يؤيدون خيار إسقاط النظام، فيما أيد 24% إجراء “تحولات هيكلية وتخطي نظام الجمهورية الإسلامية”، في حين أيد 12% “إجراء تعديلات تدريجية ضمن إطار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
على صعيد آخر، أيد 65% من الأفراد المشاركين في هذا الاستطلاع، فكرة القيام بالإضرابات العامة. لإحداث التغيير السياسي، ووافق قرابة الـ50% على القيام بالتظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الشوارع، وأيد 52% خيار العصيان المدني.
كما كان 65 % من المشاركين مؤيدين لإجراء حملات احتجاجية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيد استخدام الخيار العسكري، أيد 19% من المشاركين خيار المواجهة المسلحة مع النظام الحاكم، فيما عارض هذه الفكرة 68% من المشاركين.
يُذكر أن إيران قد شهدت العام الماضي إضرابات عامة غير مسبوقة. إذ نظم المعلمون خلال 3 أشهر 6 احتجاجات شعبية، و4 إضرابات عامة.
في موضوع آخر، أظهر استطلاع الرأي المذكور أن نجل شاه إيران السابق والمقيم خارج إيران رضا شاه، بات يحظى بشعبية متزايدة داخل إيران، إذ كان 39% من المشاركين يمتلكون موقفاً إيجابياً منه، مقابل 17% للرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي.
وجاء بعد “رئيسي” في هذا الاستطلاع الناشطة المدنية نرجس محمدي، ونسرین ستوده، ومسيح علي نجاد، ومحمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني الأسبق، والناشط السياسي محمد نوري زاده وكاوه مدني، فيما جاء بعدهم مير حسين موسى، قائد الحركة الخضراء، والرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف.
في السياق نفسه، أظهر استطلاع الرأي تراجع شعبية روح الله الخميني، المرشد الأول لإيران، وكذلك علي خامنئي، المرشد الحالي، حيث كان 64% و66% من المشاركين حسب الترتيب يمتلكون موقفاً سلبياً من الخميني وخامنئي.
على صعيد أداء حكومة الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، فإن 69% من المشاركين كانوا غير راضين عن عمل حكومة رئيسي، وأعرب 20% عن تأييدهم لعمل الحكومة.
وكانت نسبة عدم الرضا المرتفعة عن حكومة “رئيسي” بين الدارسين والجامعيين والمقيمين في المدن الكبرى، كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن عدم الرضا عن حكومة “رئيسي” بين النساء كان أكثر من الرجال.