أفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن جثث ما لا يقل عن 20 رجلاً بالزي المدني عثر عليها، السبت، في أحد شوارع بوتشا، المدينة الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الجنود الأوكرانيون أخيرا من القوات الروسية.
وعثر على إحدى الجثث مقيدة اليدين، فيما توزعت الجثث الأخرى على مساحة قدرت بمئات الأمتار. وتعذر حتى الآن تحديد سبب مقتل الرجال، علما بأن إحدى الجثث كانت مصابة بجرح بالغ في الرأس.
وانسحبت القوات الروسية في الأيام الأخيرة من مدن عدة مجاورة للعاصمة الأوكرانية بعد إخفاق محاولة تطويق الأخيرة. وأعلنت أوكرانيا عن أنه تم “تحرير” بوتشا، لكن المعارك دمرت هذه المدينة. وشاهد مراسلو فرانس برس إصابة مبان سكنية بعدد كبير من القذائف، إضافة الى حطام سيارات عدة.
وعثر على 16 من الجثث العشرين في بوتشا على الرصيف أو بجانبه. وعثر أيضاً على جواز سفر أوكراني إلى جانب جثة شخص مقيد اليدين من الخلف مع قطعة قماش بيضاء. وجميع القتلى كانوا يرتدون معاطف شتوية أو سترات. وعثر على جثث اثنين منهم قرب دراجات هوائية وعلى جثة ثالثة قرب سيارة متروكة.
وكانت بعض الجثث ممددة على الظهر وأخرى لجهة البطن. وكان رئيس بلدية بلدة بوتشا أناتولي فيدوروك قال، الجمعة، إن القوات الأوكرانية استعادت البلدة من القوات الروسية.
وأضاف في مقطع مصور خارج مقر بلدية بوتشا فيما يبدو “سيُذكر 31 مارس في تاريخ بلدتنا… باعتباره يوم تحريرها من (القوات) الروسية”، وفقا لما نقلت عنه وكالة رويترز.