واصل زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عقد لقاءاته الرامية إلى تفكيك حكومة نفتالي بينيت.
وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية، ظهر اليوم، بأن “نتنياهو التقى عضو الكنيست عن حزب يمينا المنطوي بعميحاي شيكلي، ضم الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، وأعضاء آخرين من الحزب نفسه، بهدف دعوته إلى تشكيل حزب جديد”.
وطالب نتنياهو، شيكلي، بالخروج من حزب “يمينا” وتشكيل حزب يميني جديد يستقطب أعضاء الكنيست من حزبه “يمينا” ومن حزب “أمل جديد”، إذ يرغب نتنياهو في نقل هؤلاء الأعضاء من الكنيست إلى كتلته الانتخابية.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن “نتنياهو التقى عدداً من أعضاء الكنيست الآخرين من اليمين المتشدد في بلاده، بهدف العمل على إسقاط حكومة بينيت، وإعادته إلى منصب رئاسة الوزراء في البلاد”. وورت تحركات نتنياهو في أعقاب إعلان النائبة اليمينية، عن حزب “يمينا” عيديت سيلمان انسحابها منه، أول أمس، وهي خطوة وصفها المراقبون بـ”الخطيرة” في اتجاه انهيار الحكومة، إذ تسببت تلك الاستقالة في خسارة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة بينيت غالبيته البرلمانية.
وتسبب إعلان النائبة عيديت سيلمان إلى تراجع تحالف بينيت الذي يضم أحزاباً متباينة من اليمين المتشدد واليسار بالإضافة إلى حزب عربي إسلامي إلى 60 مقعداً ما يجعله متساوياً مع مقاعد المعارضة. وقال مراقبون، إن “الاستقالة تفتح الباب أمام عدة سيناريوهات، واحد منها انهيار الائتلاف الحكومي”، مؤكدين أن “نتنياهو يقف خلف هذه الاستقالة بهدف إزاحة بينيت وتولي اليمين الحكومة قبل نهاية العام”.
وبدأها نتنياهو حينما هنأ عضوة الكنيست المنسحبة، عيديت سيلمان على استقالتها، قائلاً، إني “أدعو كل المنتخبين من قبل المعسكر اليميني للانضمام إلى عيديت والعودة إلى الوطن. سيتم الترحيب بكم باحترام كامل وبأذرع مفتوحة”.
ومع المزيد من المنشقين أو المنسحبين من أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم بقيادة بينيت، يمكن للمعارضة التي يتزعمها نتنياهو أن تطيح بالحكومة، وتصوت لحل الكنيست وتعود بالبلاد إلى دورتها الانتخابية الخامسة منذ العام 2019. وعلى الرغم من أنه من غير المؤكد في الفترة الراهنة، أن تتمكن من القيام بذلك من دون دعم القائمة العربية المشتركة المكونة بشكل أساسي من 6 أعضاء من الأحزاب العربية.