بالتزامن مع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية لليوم الـ52 على التوالي خصوصاً في الشرق، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية “سينهي المفاوضات” مع موسكو.
وقال في مقابلة مع الموقع الإخباري “أوكرانسكا برافدا”، إن “تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها من أن الطرفين سيجدان نفسيهما في “مأزق”.
والمحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 شباط مستمرة لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة في 29 آذار في اسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خاصة “وضعها الحيادي” مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.
يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الحالي، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير إقليم دونباس. ويضم الإقليم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام في 24 شباط الماضي.
ومنذ انطلاق المشاورات بين البلدين في 28 شباط الماضي، أي بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية، من أجل حل النزاع والتوصل إلى حل يرسي السلام، لا تزال روسيا تصر على نزع سلاح أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية، فضلا عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
فيما تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.