بعد أن عزمت الحركة اليمينية المتطرفة سترام كوروس السويدية على حرق نسخ من القرآن الكريم في أوريبرو، انتشرت فوضى غير مسبوقة في المدينة. ومنذ الخميس اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين محتجين على حرق المصحف أسفرت عن إصابة عدد من عناصر الشرطة ومدني وإضرام النار بمركبات تابعة للشرطة.
ومساء الجمعة، أعلنت الشرطة السيطرة على الوضع، وأكدت اعتقال بعض الأشخاص والعثور على أسلحة وأدوات استخدمت لاستهداف سيارات تابعة لها.
واعتبر مسؤول الشرطة في أوريبرو بيتر كارلسون أن المتظاهرين أظهروا ميولاً واضحة لإيذاء الشرطة، ما اضطرها إلى استخدام السلاح الناري واستدعاء العناصر القريبة من أجل السيطرة على الوضع.
بدوره، قال قائد الشرطة السويدية أندرس ثورنبرغ “نعيش في مجتمع ديموقراطي، وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة بضمان استخدام الناس حقوق يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن الآراء”.
ووصف سياسيون هذه الاحتجاجات بأنها الأعنف منذ عقود، وأدانت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون ما جرى، خصوصاً مشاهد الهجمات على الشرطة وخطف سيارة لهم. وأكدت أن أعمال الشغب هي ردود فعل عنيفة يريدها راسموس بالودان بغية تحريض الناس بعضهم على بعض.
وحركة سترام كوروس يتزعمها المتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان، ويعرف عنه عداؤه للإسلام، وقد حرق نسخة من المصحف بنفسه في مدينة مالمو نهاية آب عام 2020 ما أدى إلى اضطرابات عنيفة في المدينة.