خطة غربية طويلة الأمد لعزل روسيا

17 أبريل 2022
خطة غربية طويلة الأمد لعزل روسيا

بعد حوالي شهرين من هجوم موسكو على كييف، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون يسعون إلى اتباع إستراتيجية طويلة الأمد لعزل روسيا وإضعافها، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والحلفاء الأوروبيين يخططون “لعالم مختلف تماما”، لا يتعايشون فيه مع روسيا.
ويؤكد التقرير أن مؤسسات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ووزارات الخارجية والدفاع الأميركية، تبحث مخططات لتكريس سياسات جديدة تتعلق بجميع الجوانب التي تتعلق بموسكو في المجالات المختلفة: الدفاع، التمويل، التجارة، الدبلوماسية.
ويلفت إلى أنه يتم توجيه “الغضب” بشكل فوري إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين نفسه، والذي قال الرئيس بايدن خلال الشهر الماضي “إنه لا يمكن أن يظل في السلطة”، فيما قال أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي “لا نقول تغيير النظام.. ولكن من الصعب تخيل سيناريو مستقر حيث يتصرف بوتين بالطريقة التي هو عليها”.
ويرجح التقرير أن الاستراتيجية الجديدة التي يتوقع تقديمها في الأشهر المقبلة ستذهب إلى ما هو أبعد من زعيم الكرملين، كما يتوقع أن يتم تغيير إستراتيجية الأمن القومي لبايدن، والتي كانت مطلوبة منذ العام الماضي ولكنها لم تكتمل بعد، مضيفا أن استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة للبنتاغون أرسلت الشهر الماضي بشكل سري للكونغرس، والتي تضم ملخصا حول “التحدي الروسي في أوروبا” إضافة للتهديدات الصينية.

ويكشف حلف الناتو عن وثيقة المفهوم الإستراتيجي للحلف في قمته التي ستجري في يونيو المقبل”، فيما يضع الاتحاد الأوروبي خططا لتقليص اعتماده الشديد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام الحالي، وإنهاء جميع وارادات الوقود الأحفوري من روسيا قبل عام 2030.
وأعلن حلفاء الولايات المتحدة عن زيادات كبيرة في ميزانيات الدفاع، فيما يتوقع أن تتقدم فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية الناتو قبل قمة يونيو، الأمر الذي من شأنه زيادة الوجود العسكري للناتو قرب روسيا، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أن الدول الغربية تضع إستراتيجية بعيدة المدى بتصعيد العقوبات ضد موسكو، وتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ونشر عشرات الآلاف من القوات على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرض عقوبات على روسيا ومؤسساتها، وقادتها بما في ذلك الرئيس الروسي، وعدد من الأثرياء المرتبطين ببوتين.