دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الاثنين، يومها الـ54 ليواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وسط استمرار المعارك من أجل تحرير كامل أراضي دونباس.
وفي آخر التطورات الميدانية، تعرضت مدينة لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا لخمس ضربات صاروخية روسية “قوية” صباح اليوم، بحسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة، ومستشار رئاسي. وأعلن محافظ لفيف مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين جراء القصف الروسي على المدينة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 4 مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية بصواريخ “إسكندر”، مضيفة أن القوات الروسية قصفت أمس 315 هدفا أوكرانيا. كما أعلنت إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية و11 مسيرة أمس. كما دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك 5 مواقع قيادة.
وتزامناً، تواصل موسكو تضييق الخناق على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، بعدما انتهت المهلة التي كانت منحتها للجنود الأوكرانيين في المدينة للاستسلام صباح أمس، فيما أعلنت نائبة رئيس أوكرانيا تعليق عمليات الإجلاء جراء القصف الروسي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المقاومة من جانب أوكرانيا في ماريوبول تبطئ تقدم القوات الروسية في أماكن أخرى.
يأتي ذلك فيما أعلنت قوات دونيتسك الانفصالية تكثيف قصف مصنع “آزوفستال” كمحاولة للسيطرة عليه، مشيرة إلى سيطرتها الكاملة على كافة أحياء ماريوبول وعدم الحاجة لفتح ممرات آمنة بها.
وحذر مستشار رئيس بلدية ماريوبول من “تصفية” السكان المتبقين في المدينة، بعدما أعلن أن المدينة المحاصرة أصبحت مغلقة أمام الدخول والخروج بداية من صباح اليوم، مضيفاً أن القوات الروسية بدأت في إصدار تصاريح للتنقل داخل ماريوبول.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الحكومة الأوكرانية بمنع قواتها المحاصرة في مصنع الصلب “آزوفستال”، آخر معقل لها في مدينة ماريوبول، من التفاوض على الاستسلام.
وقالت موسكو إن قواتها أصبحت تسيطر على غالبية المدينة، التي تعد أول مدينة كبرى تقع في أيدي القوات الروسية منذ بدء الحرب، وتشكل مكسباً استراتيجياً لموسكو، إذ إنها تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.