قبل ساعات قليلة من إصابة الطراد الروسي Moskva بصاروخ أوكراني الأسبوع الماضي، كانت طائرة عسكرية، طراز بوينغ P8 Poseidon أميركية، تقوم بدوريات استطلاع واستراق للسمع والبصر في البحر الأسود، وفقا لاستقصاء قامت به صحيفة “التايمز” البريطانية، ونشرته بعددها اليوم الأربعاء، ملمحة فيه إلى أن الولايات المتحدة ربما لعبت دورا بتدمير وإغراق الطرّاد المنكوب.
كما قالت الصحيفة بتقريرها، إن P8 كما يلخصون اسم الطائرة، كانت على بعد 160 كيلومترا حين تعرض “موسكفا” الموصوف بأنه سفينة قيادة رئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، إلى إصابة حاسمة بصاروخ Neptune المضاد للسفن، فأغرقه إلى مثواه الأخير بالأعماق، وربما لقي مئات من البحارة حتفهم معه، بضربة موجعة لقدرات روسيا في البحر الأسود، وقللت من احتمال شن هجوم بر- مائي على مدينة Odesa الاستراتيجية إلى حد كبير.
طائرة P8 البالغ ثمنها 430 مليون دولار، هي أكثر طائرات البحث عن الغواصات وتتبع السفن الحربية تطورا بترسانة الولايات المتحدة، وفقا لما تختصر “العربية.نت” سيرتها الوارد فيها، أنها مجهزة برادار متطور، طراز APY-10 متعدد المهمات، يكتشف القطع البحرية المعادية عبر إسقاط عوامات ومستشعرات فوق المياه المفتوحة، لرسم خريطة لمنطقة مقطعية يضعها ضمن مجاله، مساحتها 10000 متر مربع من نطاق يزيد عن 350 كيلومترا، لذلك كان “موسكفا” يوم إصابته ضمن مجاله المقطعي المرصود بالمنطقة.