علق رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين، على موافقة الكونغرس الأميركي على تطبيق قانون “الإعارة والاستئجار” بحق أوكرانيا، وقال إن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي يقود البلاد إلى حفرة من الديون.
وقال فولودين، عبر “تليغرام”، إن دوافع واشنطن واضحة، إذ ستزيد عقود الإعارة والاستئجار أرباح الشركات العسكرية الأميركية عدة مرات.
وتابع فولودين، “كان الحال كذلك خلال الحرب العالمية الثانية. فكروا في الأمر، لقد تلقى الاتحاد السوفيتي أسلحة من الولايات المتحدة الأميركية بموجب قانون الإعارة والاستئجار، وقيل حينها إن تلك مساعدة من الحلفاء. لقد أنقذت بلادنا العالم من الفاشية بثمن باهظ: 27 مليون قتيل. سددنا الديون، وحرمنا أنفسنا لسنوات طويلة، وزودنا الولايات المتحدة الأميركية بالبلاتين والذهب والأخشاب، وأصلحنا السفن الأميركية مجاناً، وغيرها من التسويات المتبادلة”.
وأضاف، “بعد 61 عاما من النصر العظيم (على النازية الألمانية)، في عام 2006 فقط، تم سداد هذه المدفوعات بالكامل (عن عقود الإعارة والاستئجار). إن الإعارة والاستئجار هو قرض سلعي، ليس رخيصاً، ستدفع أجيال المستقبل من المواطنين الأوكرانيين مقابل كل الذخيرة والمعدات والأغذية التي تقدمها اليوم الولايات المتحدة الأميركية. زيلينسكي يقود البلاد إلى حفرة من الديون”.
وأقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة يوم أمس الخميس، 28 نيسان، تشريعاً يسمح للرئيس بايدن باستخدام قانون يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة بسرعة على سبيل الإعارة والاستئجار.
ويعود تاريخ قانون “الإعارة والاستئجار” Lend-Lease إلى عام 1941، واقترحه الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في الأصل للمساعدة في تسليح القوات البريطانية التي تقاتل ألمانيا، إلا أن التشريع سمح بتأجير وإعارة معدات عسكرية إلى أي حكومة أجنبية “يعتبر الرئيس الأميركي الدفاع عنها أمراً حيوياً للدفاع عن الولايات المتحدة”.