تداعيات فضيحة أسرة رئيس البرلمان الإيراني… 233 نائباً يطالبون بإجراءات أمنية لدعم قاليباف

30 أبريل 2022
تداعيات فضيحة أسرة رئيس البرلمان الإيراني… 233 نائباً يطالبون بإجراءات أمنية لدعم قاليباف

بعد ساعات من جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني حول فضيحة بذخ أسرة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، دعا 233 عضوًا في البرلمان اثنين من الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد “مخططي ومنفذي مشاريع تشويه سمعة” قاليباف.
وفي بيان تلي في البرلمان، اليوم السبت 30 نيسان، طالب 233 نائبا وزير المخابرات ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري بالتعرف على مخططي ومنفذي “مشاريع التشويه”، و”التعامل” معهم.
وقال النواب أيضا في البيان إن البرلمان “تعرض للهجوم والتشويه أكثر مما كان متوقعا من قبل الأعداء الأجانب والمحليين، خلال العامين الماضيين”، واصفين آخر حالة في هذا الصدد بأنها “التشويه الهادف” لرئيس البرلمان.
وقبل جلسة الاستماع العامة، ناقش النواب قضية بذخ أسرة قاليباف في جلسة مغلقة.
وبحسب ما ذكره أحمد علي رضا بيكي، النائب عن تبريز، قال قاليباف، في اجتماع مغلق، إن نشر قضية تسوق أسرته في تركيا في وسائل الإعلام له دوافع سياسية.
وكتبت وكالة أنباء “إيلنا” أن محمد باقر قاليباف قال لمجموعة من النواب ردا على رحلة عائلته المثير للجدل إلى تركيا “كيف تعرّفوا حقًا على أكثر القضايا خصوصية في حياتنا الأسرية التي لم يعرف عنها أقرب الناس إلينا؟”.

ووفقاً لوكالة أنباء “إيلنا”، قال قاليباف أيضا في اجتماع مغلق دون الخوض في التفاصيل “اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات جيدة لتوضيح أبعاد الأمر، وسأتابع الموضوع حتى النهاية”.
وفي إشارة إلى رسالة نجله إلياس قاليباف على “إنستغرام”، قال “كان هناك اعتذار أيضاً، وهذا شيء لا يفعله سوى قلة من الناس”.
ولم يشر قاليباف في الاجتماع العلني إلى عقد اجتماع مغلق عن موضوع التسوق في تركيا، واكتفى بالقول: “يجب إزالة العقبات أمام القضايا الرئيسية للشعب بمزيد من الجدية والجهد.. ووضع الثورية العقلانية في مقدمة عملنا من خلال التدابير والمساعي الجهادية”.
وخلال الـ12 يومًا التي أعقبت الكشف عن تسوق أسرة قاليباف في تركيا، التزم قاليباف الصمت تمامًا، لكن بعض أقاربه، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان وعدد من الأصوليين وصحيفة “كيهان”، هاجموا بشدة من كشفوا عن خبر الرحلة والمنتقدين لها.
وفي وقت سابق، وصف مستشار قاليباف محمود رضوي الكشف عن الرحلة بـ”الخطط الأمنية” وعمل “جهاز أمني” بهدف القضاء على الخصوم السياسيين.
وفي المقابل، كتب وحيد أشتري، الذي كشف قصة هذه الرحلة لأول مرة، عبر “تويتر”، “إنه لأمر مربك سيئ. ضعوا هذا النفاق والتمييز في حياتكم جانباً وكل شيء سيحل”.​