أكد مسؤولون إسرائيليون أن جهاز «الموساد» أحبط مؤخراً محاولة اغتيال، خطط لها «فيلق القدس» الإيراني، لثلاث شخصيات غربية وإسرائيلية، مشيرين إلى أن أحد هذه الشخصيات موظف في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وجنرال أميركي في ألمانيا، وصحافي في فرنسا.
ونقل موقع «واينت» العبري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية «كان» تأكيدات المصادر الإسرائيلية بأن «الموساد» يقف خلف إحباط العملية. وجاء التأكيد الإسرائيلي على خلفية تقرير نشره موقع المعارضة الإيرانية «إيران إنترناشيونال» الذي يبث باللغة الفارسية من العاصمة البريطانية لندن، وقال إن إيران حاولت اغتيال موظف دبلوماسي في قنصلية إسرائيل في إسطنبول، بواسطة أحد عناصر وحدة «840» في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وأوضح التقرير أن العميل الإيراني، الذي سعى للاغتيالات، يعمل في وحدة عملياتية سرية خارج إيران تستهدف شخصيات غربية ومعارضين إيرانيين، لكنه حالياً قيد الاعتقال في أوروبا، وقد اعترف خلال التحقيق معه بأنه تلقى 150 ألف دولار للتحضير للاغتيال، وكان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية بعد تنفيذه لمهمة اغتيال أهدافه بمساعدة تجار مخدرات محليين.
وأوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإيرانيون استهداف مسؤولين إسرائيليين حول العالم، إذ أعلنت إسرائيل قبل نحو شهرين أن المخابرات التركية والإسرائيلية أحبطت محاولة اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر «رداً على مقتل العالِم النووي محسن فخري زاده في 2020»، علاوة على محاولة لعرقلة التطبيع المحتمل بين أنقرة وتل أبيب.