أفاد رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي، أن “ما يحدث في أوكرانيا هو حرب عالمية ثالثة”، مشيراً إلى أن “الحرب اختلقت أحداثاً متسلسلة وخطرة مع روسيا وعلى كل الجبهات”.
أكد ساتانوفسكي، أنه “في الوقت الحاضر يقاتل الجيش الروسي في أوكرانيا ضد الغرب الموحد، الذي خلق، بعد الانقلاب الذي نظمه في كييف، كبشاً ضد روسيا من البلاد لمدة 8 سنوات، إذ تم تأجيج المشاعر المعادية للروس في أوكرانيا، وفي هذه الفترة تم ضخ الأسلحة الغربية في البلاد”.
وقال، إن “الغرب نظم خططه المتسلسلة في المنطقة عبر أحداث متتالية في العديد من البلدان الأخرى على حدود روسيا”.
وأوضح، “كل شيء مخطط له في جميع المجالات. إنه يحدث كالساعة، وأنا على يقين من أن تفاقم الوضع حول بريدنيستروفيه، وكذلك الأحداث الأخيرة في كازاخستان وناغورني قره باغ وجورجيا، هي حلقات في ذات السلسلة وتهدف إلى زعزعة استقرار روسيا”.
وتابع، “يمكن أن تكون لدينا جبهات في أي مكان آخر. من جميع الجهات، بما في ذلك قره باغ، وأيضا ما أعلن رئيس الوزراء الياباني أن سيادة اليابان تمتد إلى كوريا الجنوبية، وأيضا احتمال تفاقم جميع أنواع الاستفزازات على طريق بحر الشمال، بما في ذلك الوضع مع رومانيا، التي تزود الجيش الأوكراني بالوقود وزيوت التشحيم بالقوة والمحطات الرئيسية التي تمتلكها في الواقع شركة النفط الوطنية الكازاخستانية، وهم يهدفون إلى الاستفزاز وتشتيت الأذهان في جميع الجهات”.
فهو على يقين من أن الوضع الحالي يمكن اعتباره حرباً عالمية ثالثة، بالنظر إلى عدد الأطراف المعنية وعلى جميع الجبهات: عسكرية، اقتصادية، أيديولوجية، إعلامية، نفسية.
وقدمت الولايات المتحدة منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط الماضي، مساعدات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة، إلى كييف، في خطوة اعتبرتها موسكو أنها تؤجج النزاع وتطيل أمد النزاع في أوكرانيا.
وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا، استهدفت القطاع المالي والاقتصادي في البلاد، في محاولة لوقف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط الماضي.
وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، مهام تلك العملية والتي تتمثل في القضاء على عسكرية أوكرانيا والتوجهات النازية في هذا البلد، وحماية مواطني جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، من القصف والهجمات المستمرة من جانب القوات المسلحة الأوكرانية.