مقتل 10 عسكريين بورونديين بهجوم في الصومال

4 مايو 2022
مقتل 10 عسكريين بورونديين بهجوم في الصومال

أكد جيش بوروندي، اليوم الأربعاء، مقتل عشرة من جنوده في هجوم نفّذته حركة الشباب المتشددة على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في وسط الصومال.
وأدانت الحكومة الصومالية والاتّحاد الأفريقي الهجوم «الإرهابي» من دون كشف عدد القتلى.
وقال ضابط عسكري بوروندي رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال الساعات الأولى من وقوع الحادث، إنّ نحو 30 عسكرياً قُتلوا وأُصيب 22 آخرون وفُقد عشرات.
وأرسلت قوات الاتحاد الأفريقي مروحيات قتالية عقب الهجوم الذي وقع قبيل الفجر بسيارة مفخخة وإطلاق نار على المعسكر الذي يضم عناصر حفظ سلام بورونديين قرب سيل باراف، القرية التي تبعد 160 كلم شمال شرقي مقديشو، حسب مصدر عسكري وشاهد عيان.
وقال القائد العسكري المحلي محمد علي، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية: «وقعت اشتباكات عنيفة ألحقت خسائر بشرية بالجانبين، لكن ليست لدينا تفاصيل إضافية عن هذه الحادثة حتى الآن». وأضاف: «شنوا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة قبل اندلاع تبادل كثيف لإطلاق النار».
وتخوض حركة الشباب تمرداً دامياً ضد الحكومة الصومالية الهشة منذ أكثر من عقد.

وكان هذا أول هجوم كبير على قاعدة لحفظ السلام منذ حلت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال مكان قوة حفظ السلام السابقة التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال في 1 أبريل (نيسان).
وقال المصدر العسكري البوروندي إن نحو 400 مقاتل اقتحموا القاعدة بعد تفجير سيارتين مفخختين. وانسحب الجنود البورونديون بعد ذلك إلى منحدر قريب حيث واصلوا القتال مدعومين بطائرات مسيّرة وطائرات هليكوبتر.
وأصدرت الحركة الجهادية بياناً قالت فيه إنها سيطرت على المعسكر وزعمت أنها قتلت 173 جندياً تابعاً للاتحاد الأفريقي.
كما نشرت حركة الشباب مقطع فيديو يُظهر جثثاً يبدو أنها لجنود قتلى ملقاة على الأرض، حسب مجموعة «سايت إنتليغنس غروب» التي تراقب المنظمات المتطرفة.
ولم يتسن التأكد من الفيديو بشكل مستقل.