دعا الأمين عام للأمم المتحدة العام أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في لبنان يوم 15 أيار، وحث على تشكيل سريع للحكومة بعد ذلك ما سيسمح بتنفيذ إصلاحات تعالج أزمات البلاد المتعددة.
وقال في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن “الاستقطاب السياسي في لبنان قد تعمق وإن الشعب اللبناني يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية”، لافتاً إلى “الاحتجاجات المتكررة في جميع أنحاء البلاد والتي أثارها إحباط عام من الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية”.
وأضاف غوتيريش، الذي زار لبنان في كانون الأول الماضي، أنه “لم تتم محاسبة أي جهة أو شخص حتى الآن على الانفجار وإن اللبنانيين يطالبون بالحقيقة والعدالة”. وكرر دعوته إلى إجراء “تحقيق سريع ونزيه وشامل وشفاف”، وشدد على “ضرورة احترام استقلال القضاء”.
وحثّ على تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة “بمشاركة كاملة من النساء والشباب” بعد الانتخابات.
وأشار الى أن “احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ”، لافتاً إلى “إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في شباط عن أن الحزب يمتلك الآن القدرة على تحويل آلاف من صواريخه إلى صواريخ دقيقة وأنه يقوم بتصنيع طائرات من دون طيار منذ فترة طويلة”. وحث غوتيريش السلطات اللبنانية على “تكثيف مساعيها لاحتكار حيازة السلاح واحتكار استخدام القوة في جميع أنحاء أراضيها”.
وأضاف، “لا أزل أحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع حزب الله وأي جماعات مسلحة أخرى من امتلاك سلاح وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة”، مشدداً على أن “ذلك يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.”
كما ذكر أن “استمرار مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا يهدد أيضاً بجر لبنان إلى صراعات إقليمية تقوض استقراره”.
ودعا دول المنطقة ذات العلاقات الوثيقة مع حزب الله إلى تشجيع الحزب على نزع السلاح، إلى أن تتحول إلى “حزب سياسي مدني فقط”.