زيلينسكي يحدد شروطه لمحادثات السلام مع موسكو

7 مايو 2022
زيلينسكي يحدد شروطه لمحادثات السلام مع موسكو

حدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، أربعة شروط للدخول في محادثات سلام مع روسيا، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
وطالب زيلينسكي باستعادة حدود أوكرانيا ما قبل الغزو، وعودة أكثر من 5 ملايين لاجئ أوكراني، إضافة إلى حصول البلاد على عضوية الاتحاد الأوروبي، ومحاسبة القادة العسكريين الروس، قبل أن تفكر كييف في إلقاء أسلحتها.
وأعلن زيلينسكي هذه الشروط خلال منتدى عبر الإنترنت نظمته مؤسسة “شاتام هاوس” للأبحاث في لندن، وفق الصحيفة.
ولا تزال القوات الروسية تضغط على منطقة دونباس وجنوب أوكرانيا، إذ استمرت هجماتها الجمعة في انتهاك لوقف إطلاق النار.
ولفت التقرير إلى أن “هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تنتظر فيه أوكرانيا والدول الغربية تحولات دراماتيكية محتملة في المعارك من جانب الكرملين الاثنين، عندما تحتفل روسيا بيوم النصر، إحياء لذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية”.
وأشار زيلينسكي أن مدينة ماريوبول “دمرت بالكامل” وأنه لم يبق أمام روسيا سوى مجمع صناعة الصلب لإحكام سيطرتها عليها، وستتيح السيطرة على هذا المجمع لموسكو إعلان اكتمال سيطرتها على ماريوبول التي كان عدد سكانها يناهز 500 ألف نسمة قبل الحرب، ودمرها شهران من الحصار والقصف، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.
وفي زاباروجيا، أعلن عن حظر للتجول، فيما حذر عمدة كييف من زيادة الهجمات الصاروخية خلال الأيام المقبلة.

وحذرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الجمعة، من أن روسيا ستحاول استكمال سيطرتها على ماريوبول قبل احتفالات يوم النصر، إذ لا يزال هناك مقاتلون ومدنيون مختبئن في مصنع آزوفستال للصلب.
ونقل تقرير الصحيفة عن وزارة الخارجية الروسية، نفيها بأنها قد تحاول نشر سلاح نووي، مؤكدة أن استخدامها لا “ينطبق على تنفيذ مهام عسكرية خاصة في أوكرانيا”.
ورصدت عدسات مصورين عمالا يستبدلون لافتات الطرق حول ماريوبول من اللغة الأوكرانية لتصبح باللغة الروسية، فيما تحدثت تقارير عن أن السلطات الروسية أجبرت سكان خيرسون في شبه جزيرة القرم على تحويل عملتهم من الأوكرانية الهريفنيا، لتصبح الروبل الروسي، وفق الصحيفة.
وتبرر روسيا توغلاتها في أوكرانيا بالقول إنها تحمي حقوق الناطقين باللغة الروسية في المناطق الشرقية.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، عن مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا تشمل خصوصاً ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، محذراً من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد داعياً الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وأرسلت إدارة بايدن ذخائر تتخطى قيمتها 3.4 مليارات دولار تراوحت بين مدفعية ثقيلة وقاذفات صواريخ ستينغر وصواريخ مضادة للطائرات وطائرات مسيرة.​