مع تسارع الخطى حول ملف احتمال انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مثل تلك الخطوة إذا اتخذت ستكون “خاطئة”، مثلما كان انضمام اليونان إلى معاهدة الناتو.
وقال في تصريحات للصحافيين، اليوم الجمعة، إنه “لا يريد أن يرى تكراراً للخطأ نفسه الذي ارتكب عندما انضمت اليونان”، متهماً ستوكهولم وهلسنكي “بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني”، وفق تعبيره.
وأكد رئيس فنلندا المجاورة لروسيا، ورئيسة وزرائها، أمس الخميس، أنهما يؤيدان التقدم سريعاً لطلب بلادهما عضوية الناتو، ما يمهد الطريق للإعلان رسمياً عن طلب العضوية في الأيام المقبلة.
ولا تزال رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، تدرس المسألة، على أن يقرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي ترأسه يوم الأحد موقفه.
في حين حذرت موسكو مراراً البلدين من الإقدام على تلك الخطوة، مؤكدة أنها لن تمر مرور الكرام، بل سيرد عليها بـ “إجراءات تقنية وعسكرية”.
واعتبرت أن وصول الناتو الذي تصفه في رأس الحربة ضدها في الصراع الحالي المحتدم مع الغرب، إلى الحدود الروسية، قد يشعل حرباً ويوسع النزاع في أوروبا.
ويثير أي توسع للناتو حفيظة روسيا، التي قاومت تاريخياً أي تمدد له باتّجاه الشرق، ودانت بشدة أي مؤشرات إلى احتمال انضمام أوكرانيا إليه حتى.
يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، فاقمت مخاوف السويد وفنلندا على السواء، وشجعتهما على ما يبدو في تحول تاريخي على السعي للانضمام للناتو، على الرغم من عقود سابقة من اعتمادهما سياسة عدم الانحياز.