بعد هزيمة أحزاب اليسار في الانتخابات الرئاسية التي عرفت فوز مؤسس حزب “الجمهورية إلى الأمام”، إيمانويل ماكرون، بولاية ثانية، يسعى حزب “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلانشون لخوض “جولة ثالثة” في الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة في 12 و19 يونيو المقبل ومنع الرئيس الفرنسي من الحصول على الأغلبية في البرلمان.حقق زعيم حزب “فرنسا الأبية” تحالفا تاريخيا بين أحزاب اليسار وجمع بين حزبه والحزب الاشتراكي والخضر والشيوعيين في مسعى لفرض حالة “التعايش” على ماكرون.فماذا يعني “التعايش” وهل تكون سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة؟
يعرّف الموقع الرسمي للمجلس الدستوري التعايش بأنه “وضع سياسي يكون فيه رئيس الجمهورية وأغلبية النواب ذوي ميول سياسية معاكسة”.
وللحصول على أغلبية مطلقة، يلزم الحصول على 289 مقعدا من أصل 577 نائبا. وإذا وصل ائتلاف سياسي مغاير لحزب الرئيس إلى هذه العتبة أو تجاوزها، فسيتم فرض حالة “التعايش”.
وشهدت فرنسا في ظل الجمهورية الخامسة ثلاث حالات “تعايش” بعد فوز معارضة الرئيس في الانتخابات التشريعية.