استعبد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الاثنين، إمكانية إعادة نشر أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية، على الرغم من التهديد الصاروخي والنووي المتزايد من كوريا الشمالية.
وفي حديثه مع شبكة “سي إن إن”، قال يون إنه “في حالة هجوم بيونغ يانغ على كوريا الجنوبية، فإن سيئول ستعتمد بشكل كامل على مساعدة الولايات المتحدة، بما في ذلك الدفاع الصاروخي والمظلة النووية”.
وفي الوقت نفسه، استبعد يون أي احتمال لإعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية في شبه الجزيرة (الكورية)”. أشارت تقارير غربية أخيرا إلى أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة قريباً.
وشدد يون على أن “تكثيف التدريبات العسكرية، التي جرى الاتفاق عليها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لكوريا الجنوبية يوم السبت، سوف يخدم أهدافا دفاعية بحتة ولا يستهدف كوريا الشمالية”.
وأضاف، “لا أريد أن تنهار كوريا الشمالية، أريدها أن تزدهر جنباً إلى جنب مع كوريا الجنوبية، ولا أعتقد أن تعزيز القدرة النووية (لكوريا الشمالية) مفيد ويؤدي إلى الحفاظ على السلام الدولي والازدهار المشترك”.
سُحبت الترسانة النووية الأمريكية من كوريا الجنوبية بعد أن وقعت سيئول وبيونغ يانغ إعلاناً مشتركاً لمكافحة الأسلحة النووية في عام 1992، والذي اتفق بموجبه الجانبان على عدم اختبار الأسلحة النووية أو تصنيعها أو امتلاكها أو نشرها أو استخدامها، واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.
رغم التوقيع، ظلت كوريا الشمالية متشككة في سحب الأسلحة النووية الأمريكية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، وشرعت في طريق التطوير النووي. وفشلت كل المحاولات لإجبار بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي، وأجرت تجربتها النووية الأولى في عام 2006.