تخوض القوات الروسية والأوكرانية، اليوم الاثنين، قتالاً عنيفاً في شرق أوكرانيا، إذ يسعى الجنود الروس مدعومين بقصف جوي مكثف إلى تأمين موطئ قدم استراتيجي، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعسكري من القوى الغربية.
وعززت روسيا جبهتها على الحدود مع أوكرانيا في كورسك بقوات إضافية، فيما أعلنت قصف منشأة أوكرانية لبناء السفن في ميكولايف. وأعلنت إسقاط 15 مسيرة أوكرانية واعتراض 9 قذائف صاروخية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، تدمير بطارية أوكرانية تحتوي على مدافع “إيطالية الصنع”.
وعلى الجانب الأوكراني، أفادت السلطات بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، حيث أعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك بالفعل.
وأشار حاكم لوغانسك، إلى أن “الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب”، كما اتهم حاكم لوغانسك ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني”. وقال إن “مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة خلال عمليات قصف مع دخول القوات الروسية ضواحي سفيرودونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.”
وأضاف أن “عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك،” مؤكداً أنه “لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا”.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، إن “روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل.”
وأوضحت الوزارة عبر “تويتر”، أن “قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى.” وأضافت “مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط”.وتابعت، “من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.