كشفت السفارة الأوكرانية في بيروت، اليوم الخميس، عن أن روسيا أرسلت لسوريا شحنة من القمح تقدر بمئة ألف طن “مسروقة من كييف”، منذ إطلاق موسكو هجومها العسكري في شباط الماضي.
وفي بيان لـ”رويترز”، قالت السفارة إن الشحنات تشمل واحدة على متن السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي التي رست في ميناء اللاذقية السوري في أواخر أيار.
وقالت السفارة الأوكرانية في لبنان نقلاً عن أجهزة إنفاذ قانون أوكرانية، إن القمح الذي نقل على متن السفينة “سرق” من منشآت تخزين أوكرانية في مناطق احتلتها حديثا القوات الروسية.
وأضافت السفارة، “القمح مسروق من منشأة تجمع القمح من ثلاث مناطق أوكرانية في صومعة واحدة”.
وتابعت قائلة، “هذا نشاط إجرامي”، مشيرة إلى أن “أكثر من مئة ألف طن من القمح الأوكراني المنهوب وصل لسوريا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية”.
وقدّرت السفارة أنه “مع وصول أسعار القمح العالمية لما يفوق 400 دولار للطن، فإن تلك الكمية تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون دولار”.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية ووزارة الإعلام السورية على طلب من “رويترز” للتعليق، إلا أن موسكو كانت قد نفت من قبل مزاعم عن سرقة القمح من أوكرانيا.
كذلك لم يتسن لـ”رويترز” التحقق بشكل مستقل من الرواية الأوكرانية بشأن سرقة قمحها.
وفي بيان الشهر الماضي، قالت وزارة الزراعة الأوكرانية إنها رصدت سرقة 500 ألف طن من القمح بالفعل من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في البلاد.
وأوضحت أن “القمح يتم إرساله إما إلى روسيا، من مناطق خاركيف ودونيتسك ولوغانسك، أو إلى شبه جزيرة القرم من منطقتي زاباروجيا وخيرسون”.
وفي نيسان الماضي، نفى الكرملين مزاعم بسرقة القمح وقال إنه لا يعلم من أين جاءت مثل تلك المعلومات.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي آندري رودينكو قوله في 25 أيار، إن روسيا تنفي نفيا قاطعاً تقارير وردت في وسائل إعلام غربية عن سرقة القمح من أوكرانيا، وقال، “لا نسرق أي شيء من أي أحد”.
لكن وكالة “تاس” للأنباء ذكرت نقلا عن كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة المدنية العسكرية الموالية لروسيا في وقت سابق هذا الأسبوع، أن منطقة خيرسون الأوكرانية التي تخضع حاليا للسيطرة الروسية بدأت في تصدير القمح لروسيا، من دون أن يذكر كيف تم تنسيق مسألة الدفع مقابل تلك الصادرات.