دمّر قصف روسي جديد كنيسة خشبية في دير أرثوذكسي شهير في شرق أوكرانيا حسبما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، مذكّرًا بأن آخر قصف روسي تعرض له الدير نفسه أسفر هذا الأسبوع عن مقتل أربعة رهبان.
وكتب زيلينسكي عبر تلغرام في نص أرفقه بفيديو يظهر فيه احتراق صومعة جميع القديسين “ضربت المدفعية الروسية مرة جديدة اليوم دير سفياتوغيرسك” في منطقة دونيتسك، أحد أبرز الأديرة الأرثوذكسية في أوكرانيا.
وذكّر بأن الدير تعرّض لقصف روسي هذا الأسبوع نجم عنه “مقتل أربعة رهبان وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة”.
ويختبئ في الدير 300 مدني منهم 60 طفلًا، بحسب زيلينسكي.
وقال “دُمّرت الصومعة للمرة الأولى في العهد السوفياتي. أُعيد بناؤها فيما بعد. والآن أحرقها الجيش الروسي”. ودعا إلى استبعاد روسيا من منظمة اليونسكو، معتبرًا إيّاها دولة “همجية”.
وأشار الفرع الروسي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الذي يدير الدير سابقًا إلى أن الحريق في الصومعة اندلع “بعد الأعمال العدائية”.
وأفادت هذه الكنيسة التي انفصلت للتو عن روسيا بأن “لا معلومات فورية حول الضحايا”.
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها، أن وحداتها المنتشرة في شمال سفياتوغيرسك لا تنفّذ عمليات “حربية” في هذه المنطقة، متّهمة القوات الأوكرانية “بإحراق” الموقع.
ويُعدّ دير رقاد والدة الإله في سفياتوغيرسك أحد الأماكن الثلاثة الأكثر قدسية بالنسبة الى الأرثوذكس في أوكرانيا.
وقبل الحرب، كان الدير يستقطب آلاف الحجاج سنويًا.