واشنطن تمنع إيران و”الميليشيات الموالية” من حيازة مسيرات هجومية

10 يونيو 2022

أقرّت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، مشروع قانون لوقف المسيرات الإيرانية.
وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور الأميركي بوب مينينديز، أن اللجنة وافقت على قانون رقم 6089 الخاص بإيقاف الطائرات بدون طيار الإيرانية، مع تعديل يسعى إلى منع طهران وأي جماعات إرهابية أو ميليشيات متحالفة معها من الحصول على طائرات درون.
وأضاف في بيان، “الولايات المتحدة تكثف جهودها لوقف برنامج الطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أن مشروع القرار يهدف لمنع إيران والميليشيات الموالية من حيازة مسيرات هجومية”.
وأكد أن “مشروع القرار هذا يهدف إلى محاسبة إيران على زعزعة استقرار المنطقة”.
ولفت السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، إلى أن “إيران تزود ميليشيات الحوثيين بمسيرات تستهدف السعودية والإمارات”، مؤكداً على أن “مسيرات إيران تهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها”.
وأوضح أن إيران رعت الهجوم بالمسيرات على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي العام الماضي.

وأكد أيضاً أن هذه الموافقة الأميركية تأتي بمثابة خطوة مهمة إلى الأمام في ضمان مواكبة وقوف القانون الأميركي بوجه الاعتداءات الإيرانية، ومحاسبة طهران على أفعالها المزعزعة للاستقرار.
كما أعلن عن أمله بالوصول لضمان تمرير سريع للمشروع في مجلس الشيوخ والتفعيل النهائي لهذا التشريع من الحزبين ليصبح قانوناً.
مرحلة جديدة من العلاقة الأميركية مع إيران
يذكر أن السياسة الأميركية تجاه إيران كانت دخلت مرحلة جديدة منذ أسابيع، بدأت بتحوّل واضح في موقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، وأعضاء حكومته من النشاطات الإيرانية في الشرق الأوسط والعالم.
وأكدت مصادر خاصة بـ “العربية” و”الحدث”، أن الموقف الأميركي الجديد “يوزّع العمل” بين واشنطن وحلفائها، فالولايات المتحدة تلتزم بممارسة ضغوطات اقتصادية ودبلوماسية على إيران، كما تشارك الأطراف الإقليمية المعلومات المتوفّرة لديها عن التحركات الإيرانية، وتحركات الميليشيات، بما فيها عمليات تهريب ونقل الأسلحة، فيما تقوم الأطراف الإقليمية، خصوصاً إسرائيل بعمل ميداني لضرب خطوط الإمداد وتعطيل البرنامج النووي.
يشار إلى أن هذا لا يعني على الإطلاق أن إدارة بايدن مستعدة لتصعيد مباشر في الشرق الأوسط، بل تسعى بحسب مصادر العاصمة الأميركية إلى الحفاظ على الاستقرار بقدر الإمكان، وضبط أي تصعيد ممكن لكي لا يتحوّل إلى أزمة واسعة.