بعد الحكم على مقاتلين بريطانيين وآخر مغربي (إبراهيم سعدون) بالإعدام من قبل السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أن هذا الحكم انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف حول أسرى الحرب.
وأوضحت في تغريدة على حسابها في تويتر اليوم الجمعة أنها بحثت مع نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا، جهود إطلاق سراح الأسيرين، أيدن أسلين (Aiden Aslin) وشون بينير(Shaun Pinner).
وأكدت أن بريطانيا ستواصل تقديم الدعم إلى كييف، لمواجهة العملية العسكرية الروسية، التي بدأت منذ أواخر فبراير الماضي.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن “البريطانيين والمغربي الذين حكم عليهم بالإعدام أمس الخميس في جمهورية دونيتسك الشعبية ارتكبوا جرائم في تلك المنطقة”.
وأكد أن المحاكمات تجري على أساس تشريعات دونيتسك، لأن الجرائم المعنية ارتكبت على أراضيها”، وفق قوله.
علماً أن روسيا وحدها هي التي تعترف بجمهورية دونيتسك هذه، وهي واحدة من منطقتين انفصاليتين تدعمهما في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أبلغت الجانب البريطاني سابقا بأن ملف من وصفتهم بالمرتزقة البريطانيين لا يجب معالجته معها، بل مع دونيتسك، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك، في إشارة إلى الانفصاليين الموالين لموسكو في الإقليم الواقع شرقاً.
وأشارت إلى أن السلطات البريطانية “لم تتقدم بطلب إلى الخارجية بخصوص البريطانيين المدانين”، معتبرة أنها غير مهتمة بمصيرهم.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اعتقل الطرفان مئات الجنود والمقاتلين، إلا أن المفاوضات حول احتمال تبادل الأسرى توقفت، منذ بدء تعثر المحادثات السياسية بين الجانبين في مارس الماضي.
وكانت موسكو أعلنت أنها اعتقلت مئات المقاتلين الأوكرانيين بينهم العديد من المرتزقة الأجانب، لاسيما في مدينة ماريوبول الساحلية جنوباً، التي سيطرت عليها بالكامل قبل أسابيع.