ذكرت القناة 12 العبرية ان الجهاز الأمني الإسرائيلي كشف خلال الفترة الأخيرة مضاعفة الإيرانيين جهودهم لإدخال أسلحة “كاسرة للتوازن” إلى سوريا، مخصصة لمشروع الصواريخ الدقيقة.
جاء هذا في أعقاب سلسلة من الأنشطة التي قامت بها إسرائيل، ونجحت خلالها بأن تقلص الى حد كبير إدخال الأسلحة جواً، وبعدها حاولت إيران نقل هذا السلاح عن طريق البحر أو البر.
ورغم ذلك، لم يشعر الإيرانيون باليأس أمام المعركة التي تديرها إسرائيل ضدهم ويواصلون البحث عن طرق لمواصلة تسليحهم حلفائهم بالشرق الأوسط، بالتشديد على دعم حزب الله.
وتضاعفت المحاولات عن طريق الجو لتهريب أسلحة متطورة من إيران الى سوريا (بما في ذلك بصندوق الطائرة أو حقائب النشطاء). وبحسب تقارير أجنبية هاجم الجيش الإسرائيلي المخازن في مطار دمشق الدولي والتي يتم فيها تخزين الوسائل القتالية ومخازن أخرى في منطقة دمشق.
الحديث يدور بشكل أساسي حالياً عن أنظمة تتيح تحويل الصواريخ الدقيقة. وبحسب تقارير أجنبية، هاجمت إسرائيل جميع هذه المواقع التي يحاولون فيها التقدم بمشروع الصواريخ الدقيقة 15 مرة فقط خلال أيار.
وقال التقرير إنه عندما أدركوا في إسرائيل أن هذه الهجمات لم تحقق الهدف المطلوب، اتخذ قرار بالتصعيد، ومهاجمة مطار دمشق الدولي. وبحسب التقديرات تم وقف تهريب 70% من الوسائل القتالية الإيرانية فقط. وثمة اقتناع بأن دخول 30% من شحنات الأسلحة يشكل خطراً أيضاً”.
الهدف الأول لهذه الهجمات كان تمرير رسالة حاسمة لإيران “نحن نرى ما تقومون به ومستعدون ان نذهب مع هذا بعيداً جدا لمنعه، بما يشمل شل حركة مطار دمشق الدولي، يوجد هنا رسالة حاسمة للأسد. إن واصلتم استضافة الإيرانيين واتحتم لهم التموضع في سوريا ستدفعون ثمناً غالياً”.
وبهدف منع الاحتكاكات، تخطر إسرائيل الروس قبل كل هجوم عن طريق الآلية المشتركة، وحصل هذا أيضا قبل الهجوم الأخير على مطار دمشق الدولي، رغم ان الروس أصدروا إدانة شديدة، لكن من جانب آخر أيضا نقلوا رسالة شديدة من جانب إسرائيل لرئيس النظام السوري بشار الأسد بأن يمنع مواصلة تهريب الوسائل القتالية، وإلا سيتضرر هو واقتصاد بلده بشدة.
وذكر التقرير أن هناك استعدادات إسرائيلية لإمكانية رد من جانب إيران وحتى من الأسد نفسه، التقديرات هي بأن يكون الرد محدود لأنه لا يوجد لديهم القدرة على الرد بقوة من منطقة سوريا.