اضراب المطارات ودعوات للتظاهر في تونس… “دعماً للقضاء”

16 يونيو 2022آخر تحديث :
اضراب المطارات ودعوات للتظاهر في تونس… “دعماً للقضاء”

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد) أن “الإضراب المرتقب غداً الخميس في القطاع العام سيشمل المطارات والموانئ البحرية، في حين قالت الحكومة إنها تسعى لتجنبه. من جهة أخرى، دعت قوى معارضة إلى التظاهر الأحد المقبل ضد سياسات الرئيس قيس سعيد”.
وفي بيان نشره اليوم الأربعاء، قال اتحاد الشغل إن “الحكومة الحالية تصر على نفس نهج الحكومات السابقة في التنكر لحقوق العمال وتحميلهم تبعات خياراتها المؤدية لنسف المكتسبات والتراجع عن الاتفاقيات، وفق تعبيره”.
وأضاف أنه “يتعرض لحملة تشويه وتشهير غير مسبوقة منذ الإعلان عن قرار الإضراب في القطاع العام الذي سينفذه غداً”.
كما قال الاتحاد العام التونسي للشغل إن “القرارات التي تتجه الحكومة لاتخاذها خلال يوم الإضراب غير قانونية ولا دستورية، وكان يشير بذلك إلى ما يعرف في تونس بالتسخير”، وهي آلية قانونية تتيح للحكومة إجبار موظفين على الدوام في حال الإضراب.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم المنظمة النقابية سامي الطاهري أن “أهداف الإضراب اجتماعية وليست سياسية، مشيرا إلى أن الاتحاد لوح بالإضراب العام في القطاع العام منذ آذار الماضي، وترك منذ ذلك الحين الباب مفتوحا أمام الحكومة للتفاوض ولكنها لم تكن جدية، وفق تعبيره”.
من جهته، أكد المسؤول في اتحاد الشغل وجيه الزيدي أن “الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد سيشمل ابتداء من منتصف هذه الليلة جميع المطارات التونسية، وستتعطل بمقتضاه جميع الرحلات الجوية الدولية والداخلية بشكل كامل يوم غد”، مضيفاً أن “الإضراب سيشمل كل مؤسسات النقل العام وسيوقف الرحلات البحرية”.
وأكد الاتحاد التونسي للشغل أنه “لن يقبل الاتفاق الذي تسعى الحكومة التونسية للتوصل إليه مع صندوق النقد الدولي لاقتراض نحو 4 مليارات دولارات مقابل تنفيذ جملة من الإصلاحات التي توصف بالمؤلمة، وتشمل خفض كتلة أجور موظفي القطاع العام وتقليص الدعم الحكومي”.

دعوة للتظاهر
في الأثناء، دعت قوى معارضة منضوية ضمن جبهة الخلاص الوطني إلى التظاهر الأحد المقبل ضد سياسات الرئيس قيس سعيد.
وحثت حركة النهضة أنصارها على المشاركة في المظاهرة، كما دعا حزب ائتلاف الكرامة أنصاره إلى المشاركة في هذه الاحتجاجات.
وقالت حركة النهضة إن “المظاهرة تأتي انتصاراً لقيم الحرية ودفاعاً عن المكتسبات الديمقراطية من مخاطر التفكيك العبثي الذي تمارسه سلطة انقلاب 25 تموز”.
وأضافت، “هذا التحرك يأتي أيضاً دعماً للقضاء المستقل، ورفضا لما وصفتها بمسرحية الحوار والاستفتاء المخادع، في إشارة إلى الاستفتاء المقرر في 25 تموز المقبل على دستور جديد تعده لجنة عينها الرئيس قيس سعيد”.
وأعلنت حركة النهضة وأحزاب أخرى معارضة لسعيد أنها “ستقاطع الاستفتاء على الدستور”.​

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.