فيما تعاني بعض الدول خاصة في القارة الإفريقية من أزمة غذاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إن “مفاوضات صعبة” تتم راهناً لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا.
وأكد في خطاب عبر الفيديو توجه فيه الى أعضاء الاتحاد الإفريقي أن “ليس هناك تقدم حتى الآن”، معتبراً أن “الأزمة الغذائية في العالم ستستمر ما دامت هذه الحرب مستمرة”.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعدما شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، على أن روسيا يجب أن “تُحاسب” إذا واصلت عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم، واصفاً الأمر بأنه “جريمة حرب”.
وأضاف في لوكسمبورغ في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي “لا يستطيع المرء أن يتخيّل أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع. هذه جريمة حرب حقيقية”، مشيراً إلى أن عواقب الحرب خطيرة للغاية بالنسبة لأوروبا والعالم.
فمن شأن التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير الحبوب والأسمدة أن يخفض أسعار الأغذية، وأن يخفف حدة الأزمة الغذائية العالمية.
ويذكر أن القوات الروسية فرضت بعيد انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، سيطرتها البحرية على بحر آزوف والبحر الأسود، محاصرة الموانئ جنوب البلاد، التي كانت عادة تصدر الحبوب لاسيما القمح وزيت دوار الشمس، عبر البحر الأسود، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وسط مخاوف من تأثر عدد من البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا.