المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: إفريقيا لن تستطيع التطور بدون طاقة
25 يونيو 2022
عبر الاستثمار في قطاع الطاقة بنحو 25 مليارًا سنويًا أو 1٪ من الإجمالي العالمي سيكون لأفريقيا الفرصة لضمان وصول مئات الملايين إلى الطاقة على مدى عقد.. تصريحات المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية عن آفاق الطاقة في أفريقيا 2022..
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها، قبل إصدار تقرير توقعات الطاقة الأفريقية لعام 2022 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة، إن 7% فقط من إجمالي تدفقات تمويل المناخ التي أطلقتها الاقتصادات المتقدمة للبلدان النامية تذهب إلى الدول الأفريقية.
وأضاف لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانيه: “من وجهة نظري أكبر عائق أمام التنمية الاقتصادية الأفريقية هو نقص الوصول إلى الطاقة”.
وبحسب دراسة لوكالة الطاقة الدولية، فإن نحو 600 مليون شخص في أفريقيا أو 43% من السكان لا يحصلون على الكهرباء، فيما يمكن تحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة بحلول عام 2030 عبر استثمارات بقيمة 25 مليار دولار سنويًا بما يعادل 1% فقط من إجمالي الاستثمار العالمي في الطاقة.
وأشارت الدراسة إلى أن الطاقات المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية قد توفر نحو 80% من طاقة التوليد الجديدة المطلوبة بحلول عام 2030.
وذكرت أن أفريقيا تستضيف 60 % من أفضل الموارد الشمسية على مستوى العالم ولكن لديها 1 % فقط من قدرة الطاقة الشمسية المركبة. وأكد بيرول أن مستقبل الطاقة في القارة يتطلب جهوداً أقوى على الأرض مع الدعم العالمى، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتتمثل المشكلة في أنه على الرغم من أن حجم الأموال سيكون ضئيل على المستوى العالمي، فإن إفريقيا في هذه الفترة خصوصاً في موضع المصالح والمنافسات الدولية.
وبحسب الدراسة، فإنه على الرغم من التركيز على الطاقة المتجددة، ستكون إفريقيا أيضًا بحاجة إلى إنتاج 90 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي سنويًا بحلول عام 2030 لتصنيع القارة.
ويشار إلى أن الزيادة في إمدادات الغاز الطبيعي تعد ضرورية لمنتجي الأسمدة والصلب والأسمنت و لتحلية المياه.
بدورها، تنتج إفريقيا نحو 240 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، حيث جزء كبير منها في مصر والجزائر ونيجيريا. فيما يستهلك نحو الثلثين.