ترمب يرد على اتهام مساعدته: قصة خرافية مثيرة للغثيان

30 يونيو 2022
ترمب يرد على اتهام مساعدته: قصة خرافية مثيرة للغثيان

بعد مرور أكثر من عام على حادثة اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي، فجرت مساعدة للرئيس السابق دونالد ترمب مفاجأة من العيار الثقيل حول ما فعله الرئيس آنذاك في مسعى منه للإنضمام لمناصريه.
فقد زعمت المساعدة البارزة في الإدارة السابقة كاسيدي هاتشنسون، في إفادة أدلت بها أمس الثلاثاء، أمام لجنة التحقيق البرلمانية، أنه “حاول أن يقود بنفسه السيارة الرئاسية بدلاً من سائقها، للانضمام إلى الحشود التي كانت متّجهة نحو مقر الكونغرس”.
فما كان من الرئيس السابق إلا أن رد بقوة على هذا الاتهام مؤكداً أنه “محض خيال، بل ومثير للغثيان!”.
إلى ذلك، قالت كاسيدي إنه “استقل سيارته بعدما وجّه كلمة إلى مناصريه خلال تجمّع قرب البيت الأبيض في السادس من كانون الثاني 2021، لكنّه أُبلغ بأنّه يتعذّر عليه الانضمام إلى مناصريه الذين كانوا يحتشدون في تجمّع احتجاجي سرعان ما تحوّل إلى تمرّد دموي”.
كما أضافت أن “مسؤولاً آخر في الإدارة روى لها أن ترمب قال “أنا الرئيس! (…) خذني إلى الكابيتول الآن”.
“رواية ملفقة”

في موازاة ذلك، وفي واحدة من أكثر الإفادات إثارة للدهشة إلى الآن، قالت هاتشنسون إنّ “ترمب وبعضاً من كبار معاونيه كانوا على علم بإمكان وقوع أعمال عنف قبل الهجوم، مناقضة بذلك معلومات كانت تشير إلى أنّ الاقتحام كان عفوياً ولا علاقة للإدارة به”.
“قصة مثيرة للغثيان”
في المقابل، وفي ما يوحي بأنه كان يتابع الجلسة عبر التلفزيون، حاول ترمب ضرب مصداقية هاتشنسون من خلال تعليقات أطلقها خلال الجلسة على شبكته للتواصل الاجتماعي، مشدّداً على أنّها “رواية ملفقة” ومستهزئاً بالجلسة وواصفاً إياها بأنها “محاكمة صورية”.
وكتب على “تروث سوشيال”، أن “قصتها الزائفة بأنني حاولت قيادة سيارة البيت الأبيض عنوة إلى مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) هي قصة مثيرة للغثيان ومخادعة”.
يشار إلى أن “هاتشنسون وهي مساعدة رفيعة سابقة في البيت الأبيض، كانت على تواصل وثيق مع الرئيس الجمهوري ومقرّبيه في الجناح الغربي في مقر الرئاسة الأميركية، وأدلت بشهادتها أمام لجنة التحقيق البرلمانية في اقتحام الكونغرس في سادس جلسة استماع تعقد في حزيران”.
كما كانت تعمل مساعدة تنفيذية لكبير موظفي البيت الأبيض حينها مارك ميدوز، وكان دورها محورياً في الفترة التي وقع فيها الهجوم على الكونغرس.​