فضيحة جديدة تهز حكومة جونسون

1 يوليو 2022
فضيحة جديدة تهز حكومة جونسون

يواجه رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الذي أضعفته سلسلة من الفضائح، مشكلة جديدة في بريطانيا، مع استقالة أحد أعضاء حكومته بعد اتهامات بتحرش هي الأحدث في مجموعة من القضايا الجنسية داخل حزبه.
وكانت العودة صعبة لرئيس الوزراء المحافظ، بعد أسبوع أمضاه في الخارج لحضور ثلاثة اجتماعات دولية مما منحه فرصة لالتقاط الأنفاس والتخلص من أسئلة يعتبرها تافهة حول الصعوبات السياسية التي يواجهها بينما يقدم نفسه على أنه بطل في دعم أوكرانيا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في الوقت نفسه وبينما تتصاعد النزاعات الاجتماعية بسبب ارتفاع الأسعار وبعد فضيحة الحفلات “بارتي غيت” خلال القيود المفروضة لمكافحة كورونا، بات على جونسون معالجة قضية جديدة داخل أغلبيته.
في خطاب استقالة مؤرخ الخميس، اعترف كريس بينشر، مساعد المسؤول عن انضباط أعضاء الحزب وتنظيم مشاركتهم في جلسات البرلمان، بأنه “أفرط في شرب” الكحول وعبّر عن اعتذارات عن “العار الذي جلبه لنفسه ولأشخاص آخرين”.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المسؤول المنتخب البالغ 52 عاما قام بملامسة رجلين مساء الأربعاء – أحدهما نائب في مجلس العموم حسب شبكة سكاي نيوز – أمام شهود في نادي كارلتون الخاص بوسط لندن مما أدى إلى رفع شكاوى إلى الحزب.

أصبحت سلسلة القضايا المتعلقة بالجنس داخل الحزب الحاكم منذ 12 عاما محرجة. فقد أوقف نائب لم يذكر اسمه يشتبه في ارتكابه جريمة اغتصاب ثم أطلق سراحه بكفالة في منتصف أيار، واستقال آخر في نيسان لمشاهدته مواد إباحية في المجلس على هاتفه المحمول في نيسان.
كما أدين نائب سابق في أيار وحكم عليه بالسجن 18 شهرا بسبب اعتداء جنسي على صبي يبلغ من العمر 15 عاما.
ومن جراء آخر قضيتين، استقال النائبان، مما أدى إلى تنظيم انتخابات تشريعية فرعية مني فيها المحافظون بهزيمة قاسية دفعت رئيس الحزب أوليفر دودن إلى الاستقالة.
استقال كريس بينشر من منصبه، لكنه يبقى نائبا بحسب صحيفة ذي صن لأنه اعترف بأخطائه. لكن في مواجهة الدعوات التي تطالب بطرده من الحزب وإجراء تحقيق داخلي، تتزايد الضغوط على بوريس جونسون لاتخاذ إجراءات أكثر حزما.