شدد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، بعد احتجاجات غير مسبوقة شهدتها مناطق شرق وجنوب وغرب البلاد، على أن “هناك أطرافاً تحاول استغلال التظاهرات بغرض تحويلها إلى نزاع مسلح.”
وأضاف اليوم الأحد، عبر “العربية/الحدث”، من مدينة بنغازي، أن “قواته ملتزمة بحماية المتظاهرين”، مؤكداً أن “الجيش لن يخذل الشعب إطلاقاً”. لفت إلى أن “التظاهر حق من حقوق الليبيين”، مطالباً بالتزام السلمية.
وأعلن عن “تصدّي الجيش لكل من يحاول تغيير مسار المظاهرات”، موضحاً أنه “سيتدخل في حال تعرضهم لأي تهديد”.
وتشهد مناطق في شرق وجنوب البلاد منذ الجمعة الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية، ومطالبة برحيل الأطراف الحاكمة وإجراء انتخابات وتغيير الواقع السياسي، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، تم خلالها إضرام النار في مقرات حكومية في طبرق ومصراتة وسبها. في حين يستعد تيار بالتريس الذي قاد الحراك منذ يوم الجمعة، للدخول في اعتصام مفتوح ونصب الخيام داخل ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس.
وأتت هذه التطورات بعد فشل المفاوضات بين المجلس الرئاسي ومجموعة من قادة التيار. فاندفع آلاف المحتجين لتنظيم مظاهرات في العاصمة، أغلقوا فيها الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى تنفيذ مطالبهم بأسرع وقت. كما رددوا في أكبر تجمع لهم في طرابلس منذ سنوات، شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة.