كشف منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، عن أن “الولايات المتحدة تستكشف أفكاراً حول دمج قدرات الدفاع الجوي لدول الشرق الأوسط المختلفة من أجل تحقيق تغطية أكثر فاعلية ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني المتنامي”.
وأضاف كيربي في مؤتمر افتراضي، “على الصعيد الثنائي، نتحدث مع الدول في جميع أنحاء المنطقة حول قدرات الدفاع الجوي على وجه التحديد، وما يمكننا القيام به للمساعدة في الدفاع الجوي، ثم استكشاف فكرة القدرة على دمج كل تلك الدفاعات الجوية معا بحيث يكون هناك حقا تغطية أكثر فاعلية للتعامل مع التهديد الإيراني المتنامي”.
ونقلت في وقت سابق اليوم، وكالة “رويترز” عن “أربعة مصادر مطلعة قولها، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية يربط أنظمة الدفاع الجوي بينها في مواجهة الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيرة والصواريخ في الشرق الأوسط.
وذكر مصدران على دراية بتفكير واشنطن، أن الخطة التي ستعتمد على استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية، قد تكتسب قوة دافعة جديدة خلال رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط والتي تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية بين 13 و16 تموز.
وتتضمن الخطة إقامة شبكة رادارات وأنظمة رصد واعتراض بين السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن ومصر، بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأميركية، وفق المصادر.
وتتيح المنظومة لهذه الدول، وخاصة إسرائيل والسعودية والإمارات، رصد التهديدات الجوية قبل الوصول لحدودها. وقال أحد المصادر إن الجانب الإسرائيلي طرح الفكرة في اجتماع للقيادة المركزية الأميركية حضره مسؤولون عسكريون من السعودية وقطر والإمارات ومصر في شرم الشيخ في آذار.
ومع ذلك، فهناك مقاومة في دول عربية مثل العراق وقطر والكويت لمثل هذا التوجه. وقالت مصادر للوكالة إن المناقشات ما زالت في مرحلة مبكرة وإن الفكرة تواجه بالفعل معارضة في عواصم عربية عدة ترفض التعامل مع إسرائيل.
