طلب وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي الأسبق يوفال شتاينتس، من أميركا أن تغتنم فرصة وجود الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط لتخبر إيران بأنها إذا استمرت في برنامجها النووي، فإن الخيار العسكري مطروح على الطاولة.
وقال يوفال شتاينتس في كلمة له إن زيارة بايدن للمنطقة تستحق الاهتمام فقط إذا وضع تهديداً عسكرياً للنظام الإيراني على الطاولة، مضيفاً أن “غياب مثل هذا التهديد ضد النظام الإيراني في العام الماضي، جعل طهران، ولأول مرة، تتحرك نحو صنع قنبلة نووية بأسرع ما يمكن”.
وأضاف شتاينتس وهو عضو في الكنيست أيضا عن حزب الليكود، منتقدًا مقال بايدن في صحيفة “واشنطن بوست”، قائلا إنه في هذا المقال أكد فقط على استمرار وتكثيف الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران ولم يذكر أي خيارات عسكرية ضد طهران.
وكان شتاينتس في العقد الماضي، وزيرا للمخابرات والشؤون الإستراتيجية في العديد من حكومات نتنياهو، كما كان مسؤولاً عن تنسيق تحركات إسرائيل في مجال مواجهة برنامج إيران النووي.
وفي إشارة إلى الزيادة الحادة في مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران خلال العام ونصف العام الماضيين، قال شتاينتس إن “العامل الوحيد الذي تغير في هذه الفترة هو أن النظام الإيراني يعتقد أنه لم يعد مهدداً عسكريًا من قبل الولايات المتحدة.”
وبحسب ما قاله شتاينتس، فإن وجود الخيار العسكري أهم بكثير من وجود أو عدم وجود اتفاق نووي، وما يوقف النظام الإيراني هو وجود تهديد عسكري من الولايات المتحدة.
هذا وقد حذر وزير المخابرات الإسرائيلي الأسبق من أن إيران على بعد 6 أشهر فقط من صنع قنبلة نووية، وهذه هي الفرصة الأخيرة لجو بايدن.
في الوقت نفسه، رد وزير الخارجية في إدارة ترمب مايك بومبيو، عبر “تويتر” على ما كتبه جو بايدن في صحيفة “واشنطن بوست”، من أن الشرق الأوسط أصبح أكثر أمانًا بعد رئاسته، قائلاً “أنت تمزح. لا تأخذ كلامي على محمل الجد. اسأل قائد القيادة المركزية أو الإسرائيليين أو الإماراتيين أو الأفغان أو السعودية. فقط خامنئي يوافقك”.