أكد مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون ضيف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء الخميس المقبل في 28 تموز في قصر الإليزيه فور عودة ماكرون من جولته الأفريقية التي تنتهي بعد ظهر الخميس.
زيارة ولي العهد السعودي بالغة الأهمية إذ تأتي في إطار التنسيق الفرنسي السعودي منذ عهد ماكرون الأول حين كان أول رئيس غربي يلتقي ولي العهد السعودي.
وانطلق التنسيق الفرنسي السعودي بدفع من ماكرون الذي بفضل علاقته الوثيقة بولي العهد السعودي، أقنعه بالعودة الى الاهتمام بلبنان.
والى جانب ملفات المنطقة البالغة الأهمية، ومنها سياسة ايران في المنطقة والملف النووي الإيراني، يطمح ماكرون الى تنظيم مؤتمر “بغداد 2” للتخفيف من التصعيد والتوتر في المنطقة. وتجدر الإشارة أن ماكرون أجرى اتصالاً بالرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي نهاية الأسبوع الماضي، أكدّ فيه على عزمه العمل لتخفيف من التوتر في المنطقة. ويذكر أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني قد يكون على طاولة المحادثات الثنائية بين الرئيس وولي العهد السعودي.
والملفت أن زيارة الأمير ستكون عشية قرار أوبك + بالنسبة لزيادة أو إبقاء إنتاج نفط السعودية لشهر أيلول.
وأكدّت السعودية أنها لن تخضع لضغوط لزيادة الإنتاج بل ستتخذ القرار بناء على عوامل سوق العرض والطلب. ووفق التوقعات، هناك ترجيح لنمو الطلب، وقد تلجأ السعودية الى زيادة قليلة لإنتاجها النفطي لأنها الدولة الوحيدة في أوبك+ التي تملك قدرة إنتاجية زائدة بحوالي مليون ونصف برميل في اليوم.