كأن العالم تنقصه كارثة جديدة، إلى جانب الأوبئة والحرائق والسيول والحروب والمجاعات، خرجت بعض وسائل الإعلام الصينية تزف خبراً غريباً للبشرية، وهو أن الصاروخ الصيني الشارد في الفضاء لن يسقط هذه المرة في المياه مثل الصاروخ الأخير، بل قد يسقط يوم 31 تموز في منطقة مأهولة بالسكان، وحددت أيضاً المدن التي سيختار الصاروخ إحداها ليسقط بها.
وأطلقت الصين صاروخ “لونج مارش 5ب” من جزيرة هاينان، يوم الأحد الماضي، وهو يحمل حمولة متجهة إلى محطة تيانغونغ الفضائية.
وأمضى الصاروخ، البلغ وزنه 23 طناً، قرابة ثماني دقائق في الطيران، قبل أن يطلق الحمولة ويلقي بمعززه الأساسي البالغ وزنه 20 طنًا، مما وضعه في مدار مؤقت.
وكشفت تقارير مراقبة، عن الاستعداد لعودة الصاروخ والدخول إلى الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى بشكل غير منضبط.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “إندبندنت” Independent البريطانية، فإن حطام الصاروخ الصيني وقد أوصل وحدة محطة وينتيان الفضائية التي تم إطلاقها الأحد الماضي، وتم ربطها بمحطة تيانغونغ الفضائية بسلام.
وتوقعت وكالة الفضاء الأوروبية “منطقة خطر” تشمل “أي جزء من سطح الأرض بين خطي عرض 41.5 شمالاً و 41.5 جنوباً”، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” CNN.
وغطت تلك الإحداثيات مساحة واسعة من الأرض، بما في ذلك أميركا الشمالية جنوب نيويورك وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، كما كانت مناطق في آسيا جنوب اليابان مواقع محتملة للحطام الفضائي.
وكشفت قيادة الفضاء الأميركية، عن موعد سقوط بقايا الصاروخ الصيني الضخم.
وقالت إنه من المنتظر أن تسقط على الأرض الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الاثنين المقبل، مشددة على أنها تتعقب مسارها لحظة بلحظة، لتحديد المكان المتوقع سقوطه فيه على الأرض.
وسارعت الكثير من الدول إلى اتهام الصين بالتهاون، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، حتى إن بعض الدول طالبت بعقوبات دولية على بكين، جراء هذه التجارب الصاروخية.
كما حذرت أيضاً تلك الدول من أن هناك مخاوف بأن يسقط حطام الصاروخ فوق منطقة مأهولة بالسكان، مؤكدة أن الصين لم تلتزم بتذليل المخاطر على الناس والممتلكات، إلا أن العديد من المواقع المتخصصة بأبحاث الفضاء مثل “سبيس” Space نقلوا عن العلماء تقليلهم من خطر سقوط حطام الصاروخ بمناطق مأهولة بالسكان.
إلا أن وكالة “ناسا” قالت إن الصين فشلت في “الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال”.