بوتين: لا منتصر بالحرب النووية

2 أغسطس 2022
بوتين: لا منتصر بالحرب النووية

 

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إنه لا منتصر في الحرب النووية، مشددا على أنه يجب ألا تندلع مطلقا، فيما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، روسيا والصين للمشاركة في المحادثات الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بوتين أمام المشاركين في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: “كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة. كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة والحد منها”.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تفعيل المعاهدات متعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره.
وقال إن “القضاء على الأسلحة النووية هو الضمان الوحيد لعدم استخدامها على الإطلاق، وعلينا أن نعمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد إدارته للتفاوض “على وجه السرعة” مع روسيا بشأن إطار للحد من الأسلحة الاستراتيجية ليحل محل معاهدة ستارت الجديدة التي تنتهي صلاحيتها في 2026.
وورد ذلك في بيان أصدره بايدن بمناسبة انعقاد المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، اليوم الاثنين.

وقال البيان، إنه “لطالما استندت صحة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى حدود متبادلة وذات مغزى للأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا. وحتى في ذروة الحرب الباردة، تمكنت الولايات المتحدة روسيا من العمل معا لدعم مسؤوليتنا المشتركة لضمان الاستقرار الاستراتيجي”.
وتابع، “لكن التفاوض يتطلب شريكا راغبا يعمل بحسن نية”، معتبرا أن العملية الروسية في أوكرانيا أدت إلى “زعزعة السلام في أوروبا، وشكلت تعديا على المبادئ الأساسية للنظام الدولي”.
ودعا بايدن روسيا لأن “تثبت استعدادها لاستئناف العمل بشأن الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن الصين يجب أن تشارك أيضا في بحث نظام جديد لضبط التسلح، وقال: “الصين بصفتها دولة حائزة للأسلحة النووية في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعضوا في مجموعة الدول الخمس، تقع على عاتقها أيضا مسؤولية المشاركة في محادثات من شأنها أن تقلل من مخاطر سوء التقدير وتعالج الديناميكيات العسكرية المزعزعة للاستقرار”.
وأكد وزير الخارجية الأميركية، لاحقاً، استعداد واشنطن للعمل مع روسيا والصين للحد من السلاح النووي، مشددا على ضرورة تعزيز دور وكالة الطاقة الذرية لتقوم بالحد من الانتشار النووي.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في شباط 2021 عن بدء سريان قرار تمديد معاهدة “ستارت 3” المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات.​