واقعة غريبة شهدتها مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية، حيث قامت أم ببيع طفلتها البالغة 5 أشهر، مقابل مبلغ مالي قدره 7000 جنيه أي ما يعادل حوالي 370 دولاراً.
القصة بدأت بتلقي مديرية أمن الدقهلية إخطاراً من مدير المباحث بالمحافظة، يفيد بورود بلاغ من سيدة متسولة مقيمة بمدينة المنصورة، حول قيام أحد الأشخاص ويعمل في موقف للسيارات (سايس) وله سوابق جنائية، بخطف نجلتها ماسة حين كانت تحملها للتسول بها في أحد شوارع المدينة.
المشتبه به ينفي
وبعد ضبط سلطات الأمن المشتبه به ويدعى محمد، نفى خطف الطفلة، وأقر بأنه له سابق معرفة بوالدتها حال تسولها بأحد الشوارع. وأشار إلى أنه اتفق معها على بيع الطفلة لسيدة سودانية الجنسية مقابل مبلغ مالي ووافقت، ولم يقم بخطفها كما ادعت.
كذلك كشف أنه “كان وسيطاً بين السيدة المصرية وسيدة أخرى على علاقة بالسيدة السودانية التي اشترت الطفلة. ولفت إلى أنه استلم الطفلة من والدتها نظير 7000 جنيه، وسلمها للوسيطة الرئيسة وهي ربة منزل تدعى أسـماء، تبلغ 56 عاماً ومقيمة بنفس المدينة، التي قامت بدورها بتسليم الطفلة للسيدة السودانية”.
تضليل الزوج
وبمواجهة الأم اعترفت بجريمتها، وأيدت أقوال الوسيط الأول “السايس”، وعللت قيامها بالإبلاغ على غير الحقيقة لتضليل زوجها خشية من غضبه بسبب بيعها طفلتها.
إلى ذلك تم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي، وأسفرت جهوده إلى تحديد شخصية السيدة السودانية والتي تدعى “لينا. ع. د” وتحمل الجنسية الأسترالية، وجواز أسترالي “ساري” كما تعمل بمركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بأستراليا.
وتم ضبطها والطفلة بأحد العقارات دائرة قسم السيدة زينب بالقاهرة. وبمواجهتها اعترفت أنها لجأت لشراء الطفلة لعدم قدرتها على الإنجاب، حيث تعرفت على الوسيطة من أحد أصدقائها المصريين المقيمين في لبنان وحضرت لشراء الطفلة.
يشار إلى أنه قائم حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر بالواقعة والعرض على النيابة العامة.