أوضح شركة أميركية رائدة في مجال الأمن السيبراني، اليوم الخميس، أن “هجوماً إلكترونياً أغلق مؤقتاً العديد من الخدمات والمواقع الرقمية الخاصة بالحكومة الألبانية منتصف تموز الماضي من المرجح أنه من عمل قراصنة مؤيدين لإيران كانوا يسعون إلى تعطيل مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية في ألبانيا”.
وعبرت شركة “مانديانت” في تقريرها عن “ثقة معقولة” في أن منفذي الهجوم الإلكتروني قاموا به دعماً لجهود طهران المناهضة للمعارضين، وذلك استناداً إلى عدة عوامل منها التوقيت، ومحتوى قناة التواصل الاجتماعي المستخدمة لإعلان المسؤولية، وأوجه التشابه في الشفرة الإلكترونية للبرمجية الخبيثة مع تلك المستخدمة منذ فترة طويلة لاستهداف الناطقين باللغتين الفارسية والعربية.
وألغي المؤتمر الذي كان من المقرر أن تعقده جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية المنشقة يومي 23-24 تموز بعد تحذيرات من جانب السلطات المحلية من تهديد إرهابي محتمل. ويقيم زهاء 3 آلاف معارض إيراني من جماعة “مجاهدي خلق” في مخيم “أشرف 3” الواقع بمنطقة مانيز على بعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من تيرانا عاصمة ألبانيا. وكان من المقرر عقد “القمة العالمية لإيران الحرة” في المخيم بحضور مشرعين أميركيين.
وادعت جماعة تطلق على نفسها اسم “هوملاند جاستس” (العدالة الداخلية) مسؤوليتها عن الهجوم السيبراني، الذي استخدم برمجية فدية لتزييف البيانات. وتشتهر برامج الفدية باستخدامها في عمليات الابتزاز الإجرامي الهادفة للربح، لكن يتم استخدامها بشكل متزايد لأغراض سياسية، لا سيما من جانب إيران.