يعتقد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية إيغور فيشنفيتسكي، أن “أوكرانيا تثير كارثة نووية مماثلة لتشيرنوبل.” ولفت إلى أنه “يمكن أن يؤدي القصف المدفعي لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي تنفذه القوات الأوكرانية، إلى وضع خطير للغاية.” وقال إن “هذه قضية صارخة وغير مسبوقة. قد يكون لهذا الحادث عواقب بعيدة المدى”.
وأوضح فيشنفيتسكي، اليوم السبت، أنه “خلال عملية عسكرية خاصة، سيطرت القوات الروسية على محطتي تشيرنوبل وزابوروجيه للطاقة النووية ولا يمكن ترك مثل هذه المواقع من دون حماية.” وأضاف أنه “بالنظر إلى النظام الموجود في كييف، يمكن توقع أي شيء، وسيأتي بعض القوميين، ويستولون على المحطة ويتصرفون كإرهابيين، ويبدأون في الابتزاز”.
وأشار فيشنفيتسكي إلى أن “روسيا تتفق تماماً مع استمرار سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عمل محطة الطاقة النووية زابوروجيه، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. تم القيام بالكثير من العمل للتحضير لزيارة مفتشي الوكالة للمحطة. ولكن، في اللحظة الأخيرة، لم توافق الأمانة العامة للأمم المتحدة على الرحلة وألغتها”.
وقال، “تم ذلك لأنه لم يكن مربحًا لكييف ورعاتها الغربيين. سيأتي التفتيش والتأكد من أن كل شيء على ما يرام هناك والمحطة تعمل بشكل طبيعي.” وتابع فيشنفيتسكي أن “نظام كييف يكذب بشأن حالة المحطة. على وجه الخصوص، أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المحطة لا تملك قطع الغيار اللازمة.” وأكد أنه “في الواقع، اتفقنا على أنه يجب تسليم كل شيء عبر خط المواجهة. ولدينا فواتير تؤكد التسليم”.
بدوره، حذر نائب الممثل الدائم الروسي لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أندريه بيلؤسوف، من أن “الإرهابيين من الممكن أن يحصلوا على مواد نووية من المنشآت النووية الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.”
وقال، “لا يمكن استبعاد مثل هذه السيناريوهات في حالة حدوث نوع من الطوارئ أو الكارثة، وفقدان السيطرة على المنشآت النووية الأوكرانية”. وأكد أن “روسيا تدرك مسؤولية وصعوبة حماية المنشآت النووية. تبذل موسكو قصارى جهدها لضمان سلامة محطات الطاقة النووية”.