ألغيت زيارة بوريس جونسون المقررة إلى بولندا بعد أن أبلغ مكتب رئيس وزرائها ماتيوش مورافيتسكي، داونينغ ستريت أنه لم يعد لديه الوقت لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني المنتهية صلاحياته.
وبحث مسؤولون بريطانيون وبولنديون عدة تواريخ محتملة ووافقوا موقتاً على إجراء اللقاء بين رئيسي الحكومتين في وارسو يوم 8 آب، قبل فشل عقد هذا اللقاء، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، بحسب بلومبرغ.
وكان من المقرر أن تكون الرحلة جزءاً من سلسلة من زيارات الوداع والمكالمات الهاتفية بين جونسون ومختلف قادة العالم. وتم وضع الجدول التفصيلي من قبل موظفي الخدمة المدنية للتخطيط للزيارة البولندية، وأبلغ مقر الحكومة البريطانية الصحافة بأنها في طور الإعداد.
وأفيد نقلاً عن مصادر مقربة، بأنه حتى الآونة الأخيرة، في الأسبوع الماضي، كان المسؤولون البريطانيون يعتقدون أن الأمر (الزيارة) لا يزال سارياً. لكن ما أثار خيبة أمل فريق جونسون، أن مكتب مورافيتسكي أبلغهم بعد ذلك أنه بالإضافة إلى عدم تمكنه في يوم 8 آب، فمن غير المرجح أن يتمكن الزعيم البولندي من العثور على وقت قبل مغادرة جونسون لمنصبه في ايلول.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرغ” أن مكتب مورافيتسكي لم يرد على الفور على طلب للتعليق، فيما صرح ماكس بلاين، المتحدث باسم جونسون بأن الزيارة كان مقرراً لها في الأصل الأسبوع الماضي، لكن جونسون حضر بدلاً من ذلك جنازة السياسي الأيرلندي الشمالي ديفيد تريمبل، مضيفاً أنه لم يتم الاتفاق على موعد آخر مع السلطات البولندية.
ونقل عن مصادر أن فريق جونسون قدم أيضاً طلباً إلى البيت الأبيض لإجراء مكالمة هاتفية أخيرة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، على الرغم من أن الجانبين لم يتمكنا حتى الآن من تحديد موعد. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق.
وقال مسؤول في مقر الحكومة البريطانية إن محاولة إجراء مكالمة مع بايدن قبل مغادرة جونسون من المتوقع أن تستمر، مضيفاً أن جونسون يأمل أيضاً في التحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف هذا الأسبوع.