اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بدفع البلاد نحو الحرب والاقتتال، من أجل البقاء في السلطة، بالقوة ومن دون شرعية.
وقال باشاغا في كلمة مصورة، مساء الثلاثاء، إنه يحمّل “الحكومة منتهية الولاية، ورئيسها شخصياً، المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية على كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية”، وفق تعبيره.
فيما دافع عن شرعيته وشرعية حكومته، من خلال نيله ثقة البرلمان وتزكية المجلس الأعلى للدولة، مشدداً على أنه عاقد العزم على تجسيد هذه الشرعية وترسيخها.
وجدد باشاغا التأكيد على أنه لن يستخدم القوة أو التهديد لممارسة حقوقه السياسية، لافتاً إلى أن حكومته ستعمل على بناء دولة تحفظ كرامة المواطن وتضمن له العيش الكريم.
إلى ذلك وصف الوضع الحالي في البلاد بـ”الخطير”، داعياً الليبيين إلى “وضع حد لهذه الفوضى وعدم ترك ليبيا ومستقبلها رهن لمزاج شخص ومجموعة من أسرته”، في إشارة إلى الدبيبة، الذي اتهمه بالفساد.
وتزامنت كلمة باشاغا مع استعراض كبير للقوة الموالية لحكومته في ضواحي مدينة مصراتة الثلاثاء، إذ نشرت صفحة حكومته صوراً تظهر أرتالاً عسكرية كبيرة قالت إنها “استعراض اللواء 217 قوة حماية الشرعية الداعم للحكومة الليبية”.
يذكر أنه منذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع نزاع على السلطة والشرعية بين حكومتي باشاغا والدبيبة، عزز من الانقسام المؤسساتي والمناطقي، وسط مخاوف من أن يتحول هذا الصراع والتنافس السياسي إلى مواجهة عسكرية ميدانية.