أوضح نائب مدير إدارة الإعلام والمطبوعات بالخارجية الروسية إيفان نيتشايف، أن “تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، عن تزايد الوجود الروسي في إفريقيا، تتسم بالنفاق.” وأشار نيتشايف إلى أن “تصريح كولونا مفعم بروح الاستعمار الجديد.”
وقال، اليوم الخميس، أن “كولونا سمحت لنفسها بسلسلة كاملة من التصريحات اللاذعة حول تعزيز الوجود الروسي في القارة السمراء، وتحدثت عن محاولات لاستعادة النفوذ الإمبريالي بأكثر الطرق إثارة للاشمئزاز، وعن مظاهر عدوانية موسكو في عدد من الدول الإفريقية.”
وأضاف، “هذه التصريحات سخيفة في حد ذاتها، خاصة على خلفية الترحيب الحار الذي لقيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال رحلته الأخيرة إلى أربع دول في القارة. صدرت هذه التصريحات المفعمة بالنفاق بتحد من فم كبيرة الدبلوماسيين الفرنسيين، الذين كانت سياسة بلادهم تجاه ممتلكاتها الإفريقية السابقة ولا تزال تجسد مفهوم الاستعمار الجديد”.
وشدد على أن “فرنسا بالذات نفذت مرات عديدة عمليات عسكرية في إفريقيا، بهدف تحقيق مصالحها المريبة”. ونوه نيتشايف بأن “سكان إفريقيا في غالبيتهم، يدركون منذ فترة بعيدة، الأهداف التي تسعى فرنسا لتحقيقها في قارتهم، وتوصلوا إلى استنتاجاتهم بخصوصها”. وقال، “من هنا تظهر أكثر فأكثر مؤخرا امتعاضات المسؤولين الفرنسيين على أعلى المستويات، بشأن فقدان مواقع ونفوذ بلادهم في الدول الإفريقية، والتي يواصلون، نتيجة عادتهم الاستعمارية اعتبارها مجال مصالحهم التقليدية”.