لا تزال معاناة اليمنيين مستمرة جراء الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق مختلفة، وتحصد بشكل يومي المزيد من الضحايا الأبرياء. وفي أحدث جرائم الألغام الحوثية، قُتل طفل، اليوم الخميس، بانفجار لغم في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن.
وقال المرصد اليمني للألغام إن “الطفل محمد أحمد همام (13 عاما) قُتل بانفجار لغم للحوثيين أثناء رعيه الماشية (أغنام) في منطقة عشملة بمديرية مقبنة بالريف الغربي لمحافظة تعز”.
يشار إلى أن محافظة تعز إحدى أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على نطاق واسع في المحافظة.
وتعد ميليشيا الحوثي الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب في اليمن الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها، حتى “الفردية” منها المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
وكان فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، قد قال في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي مؤخراً إن “استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين”.