تزامناً مع تقرير السلطة القضائية الإيرانية حول اتهام سبيده رشنو، المعتقلة لرفضها “الحجاب الإجباري” بـ”محاولة ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد”، تداولت شبكات التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو لتعامل قوات الشرطة ودوريات الإرشاد بعنف مع النساء الإيرانيات.
وأعلن رئيس محكمة الثورة في طهران فرع 26 إيمان أفشاري، أنه “تم عقد جلسة قراءة لائحة الاتهام لسبيده رشنو”.
وأضاف أفشاري أن “رشنو متهمة بالتجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد عبر التواصل مع أجانب، والنشاط الدعائي ضد الجمهورية الإسلامية، وحث الناس على الفساد والدعارة”.
وكان العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قد نشروا خلال الأيام الأخيرة العديد من التغريدات تحت هاشتاغ “أين سبيده رشنو؟”.
كما نظمت بعض الناشطات في طهران، يوم الاثنين الماضي، تجمعات رفعن خلالها لافتات كتب عليها “أين سبيده رشنو”، وطالبن بتقديم إيضاحات حول أوضاع رشنو التي تم اعتقالها بسبب احتجاجها على الحجاب الإجباري.
يذكر أنه في بداية شهر تموز الماضي، اعتقلت رشنو بعدما رفضت تحذير سيدة محجبة في الحافلة بضرورة الالتزام بالحجاب، وتم نشر فيديو لهذه اللحظات على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد ذلك، وردت تقارير عن ضرب وإهانة رشنو قبل انتزاع اعترافات قسرية منها، وأضافت التقارير أن رشنو نُقلت إلى أحد مراكز الاعتقال التابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وحُرمت من الاتصال بأسرتها أو بمحام.
إلى ذلك، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو تظهر تعاملا عنيفا لقوات دوريات الإرشاد مع النساء الإيرانيات.
وأظهر فيديو متداول تم التقاطه من كاميرا مراقبة هجوم قوات دوريات الإرشاد في مدينة مشهد شمال شرقي إيران بهدف اعتقال امرأة كانت تحاول الهروب منهم.
وأظهر مقطع فيديو آخر متداول فى وسائل التواصل الاجتماعي قيام عناصر “دوريات الإرشاد” في مدينة رشت، شمال غربي إيران، برمي إحدى السيدات خارج السيارة أثناء سيرها، مما أدى إلى سقوط السيدة وإصابتها بجروح.
وزعمت قوات الشرطة الإيرانية أن الفيديو الأخير لسيارة مركز 22 التابع للشرطة في مدينة رشت، شمالي إيران. وأضافت أن المرأة أمسكت بمقبض سيارة الشرطة لمنعهم من اقتياد زوجها إلى مركز الشرطة، مما أدى إلى سقوطها على الأرض.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران قبل شهر مقطع فيديو لأم تكافح من أجل إخراج ابنتها المريضة من سيارة دورية إرشاد.
ورداً على هذا الفيديو، أعلن مركز الإعلام التابع لشرطة طهران عن “تم تأديب رئيس وحدة الشرطة هذه بسبب سوء الإدارة”.
وأطلق ناشطون ومختلف الجماعات المناهضة للحجاب الإجباري في إيران، منذ الثلاثاء 12 حزيران الماضي، حملة واسعة بعنوان “لا للحجاب” في إطار العصيان المدني، وبهدف المعارضة للحجاب الإلزامي، وضد قمع النظام الإيراني العنيف في هذا الخصوص.
كما أطلقت نساء محجبات في إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة “أنا محجبة ومعارضة لدوريات الإرشاد”.