للمرة الأولى منذ 5 عقود، تستعد وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لإطلاق مركبة إلى القمر، في تطور علمي حاسم يترقبه الكثيرون حول العالم.
ومن المقرر أن تطلق “ناسا”، صباح الاثنين بالتوقيت الشرقي في الولايات المتحدة من مركز كينيدي للفضاء على ساحل ولاية فلوريدا، الصاروخ الذي يحمل على متنه المركبة غير المأهولة المعروفة باسم “أوريون”.
وتقول صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الصاروخ المستخدم في الإطلاق القوى لدى”ناسا”، وبلغت تكلفته 20 مليار دولار، ولا يمكن استخدامه إلا لمرة واحدة، بينما تبلغ تكلفة الإطلاق 4 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن تدور المركبة غير المأهولة حول القمر لمدة 42 يوماً قبل أن تعود إلى الأرض، إذ ستهبط في المحيط.
ويأتي هذا الإطلاق ضمن برنامج “آرتيميس” الذي تديره “ناسا” ويرمي إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر مرة أخرى.
وتريد الوكالة الأميركية أيضاً اختبار تقنيات يمكن أن تقود إلى هبوط البشر على كوكب المريخ.
وهذا أكبر مشروع صواريخ تطلقه “ناسا” منذ مشروع “ستاورن 5” أو “زحل ” الذي قاد إلى هبوط أول إنسان على سطح القمر عام 1969، علماً بأن ذلك المشروع استمر بين عامي 1967- 1973.
ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ الجديد من فلوريدا عند الساعة 8:33 صباحاً بالتوقيت الشرقي في الولايات المتحدة، وفي حال تعثر الإطلاق نتيجة الأحوال الجوية فهناك موعدان احتياطيان في 2 و5 أيلول المقبل.
وتداول رواد مواقع التواصل ساعة العد التنازلي الموجودة في مركز كينيدي للفضاء، وهي تشير إلى وقت إطلاق المهمة الفضائية.
وفي حال سارت الأمور على ما يرام، فإن المهمة الثانية ضمن مشروع “آرتيميس” ستطلق في عام 2023، على أن تكون الرحلة الثالثة في 2025، وستشهد هبوط رواد فضاء أميركيين على سطح القمر.