غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي أوكرانيا بعد زيارة استمرت ساعات، إذ أكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن الفريق أجرى تقييماً أولياً للموقف داخل المحطة.
وأضاف غروسي، اليوم الخميس، الفريق التابع للوكالة رصد خلال ساعتين الأمور الأساسية داخل محطة زابوريجيا النووية، مشيراً إلى أن بعض خبراء الوكالة سيبقون في المحطة بعد مغادرة البعثة.
وكانت شركة “إنيرهواتوم” المشغلة للمجمع النووي قالت في وقت سابق إن فريق الوكالة وصل، بعد أن أدى قصف بقذائف الهاون الروسية بوقت سابق اليوم إلى إغلاق أحد مفاعلاته بواسطة نظام الحماية الطارئة.
وكانت الشركة المذكورة أوضحت في بيان سابق أن القصف ألحق أضراراً بخط إمداد طاقة احتياطي، يستخدم لتلبية الاحتياجات الداخلية، وتم تحويل أحد المفاعلات التي لم تكن تعمل إلى مولدات تعمل بالديزل.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم إزاء القصف العنيف الذي أخر مؤقتا تحركات فريق المفتشين نحو المحطة المترامية الأطراف الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، في بلدة إنرغودار التي تسيطر عليها القوات الروسية.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، القوات الأوكرانية بقصف نقطة تجمع البعثة قرب فاسيلييفكا ومحطة زابوريجيا، بالمدفعية.
ولفتت إلى أن قذائف سقطت على بعد 400 متر من المحطة، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك.
وأكدت الوزارة أن ما يصل إلى 60 من عناصر القوات الأوكرانية وصلوا في مجموعتين على متن 7 قوارب إلى ساحل خزان كاخوفكا على بعد 3 كيلومترات شمال شرقي محطة زابوريجيا وحاولوا الاستيلاء على المحطة.
وأعلن الكرملين لاحقاً، أن موسكو تخشى “استفزازات” أوكرانية خلال زيارة الوكالة الذرية.
واتهمت كييف القوات الروسية بقصف المسار المتفق عليه مسبقاً لبعثة المفتشين الدوليين.
ويشار إلى أن زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية، فيما يواصل بعض الموظفين الأوكرانيين تشغيلها.
وكانت موسكو رفضت سابقاً دعوات أممية وأوكرانية على السواء إلى سحب كافة الأسلحة من الموقع المذكور، مؤكدة أن سلاحها للحراسة فقط وألا أسلحة ثقيلة هناك.
وتبادل الطرفان على مدى الأشهر والأسابيع الماضية الاتهامات بقصف هذا الموقع الحساس، وسط مخاوف متنامية من كارثة نووية لا تحمد عقباها.