خلال اليومين الماضيين انشغل الشارع الأفغاني بقضية أثارت تفاعلاً واسعاً. فقد فجرت امرأة أفغانية مفاجأة مدوية، إثر كشفت في تسجيل مصور – عبر مواقع التواصل الاجتماعي – أن مسؤولاً بارزاً في حركة طالبان تزوجها قسراً واغتصبها مراراً.
وبكت المرأة التي عرفت بنفسها باسمها الأول فقط “إلها” في الفيديو، وهي تصف تعرضها للضرب والاغتصاب من المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية في طالبان، قاري سعيد خوستي، وفق “أسوشييتد برس”.
كما أوضحت أنها تتحدث من شقة سكنية في العاصمة كابل، حيث يحتجزها رجال طالبان بعدما حاولت الفرار من البلاد، متوسلة من أجل إطلاق سراحها.
كذلك عرفت بنفسها في التسجيل كطالبة بكلية الطب في جامعة كابل وابنة ضابط برتبة جنرال في جهاز الاستخبارات بالحكومة السابقة.
وقالت إن خوستي تزوجها قسراً قبل 6 أشهر، عندما كان في منصب المتحدث الرسمي، مضيفة أنه حاول أن يزوج شقيقتها لمسؤول آخر في طالبان، غير أن أسرتها نجحت في الفرار من البلاد.
كما ذكرت أنها حاولت الفرار إلى باكستان المجاورة، لكن عناصر طالبان ألقوا القبض عليها عند معبر حدودي وأعادوها إلى كابل، واحتجزوها في شقة سكنية هناك.
في المقابل وبعد يوم من ظهور التسجيل المصور، أعلنت الحركة أنها اعتقلت “إلها”. وقالت ما يسمى “المحكمة العليا التي تديرها طالبان” بتغريدة في وقت متأخر، الأربعاء، إنه تم إلقاء القبض على “إلها” بتهمة “التشهير”، وذلك بأمر من رئيس المحكمة العليا، عبد الحكيم حقاني.
ولم تأتِ على ذكر أي محاكمة جارية، وقالت فقط إن إلها “ستعاقب قريباً”.
إلى ذلك أكد خوستي، في تغريدات نشرها الأربعاء، أنه تزوج “إلها” ثم طلقها، إلا أنه نفى إساءة معاملتها.
وتم عزل خوستي في الأشهر الأخيرة، من منصب المتحدث الرسمي باسم الحركة، فيما لم يتضح منصبه الجديد بعد.
يشار إلى أن فيديو “إلها” انتشر على نطاق واسع عبر فيسبوك وتويتر وواتساب، ما أثار موجة من الدعوات لتقديم المساعدة لها والتنديد بتصرفات حركة طالبان.