“الأمور لن تهدأ”… أنصار الصدر يستبعدون المصالحة

6 سبتمبر 2022
“الأمور لن تهدأ”… أنصار الصدر يستبعدون المصالحة

على الرغم من التهدئة الموقتة التي هيمنت على المشهد العراقي خلال الأيام الأخيرة بعد مواجهات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي وسط العاصمة بغداد بين أنصار الزعيم الشيعي الثوري مقتدى الصدر وبين الإطار التنسيقي وبعض فصائل الحشد الشعبي، إلا أن الأمور لا تشي بالخير، وفق ما رأى بعض الصدريين.
وأكد بعض مؤيدي الصدر الذين ألقوا سلاحهم الثلاثاء الماضي وانسحبوا من المنطقة الخضراء، تلبية لأمره أن المصالحة مستبعدة مع الإطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، فضلاً عن أحزاب أخرى وفصائل موالية لإيران.
ورأى أحد المراجع الشيعة في النجف فاضل البديري، أن “المصالحة مستحيلة” حالياً.
كما قال “نأمل الخير، إلا أن الواقع لا يُبشر بالخير”، في إشارة إلى مواصلة التوتر والأزمة السياسية الحادة في البلاد بين التيار الصدري وخصمه اللدود، الإطار.
بدوره، توقع موسى عباس، وهو عامل مطعم عمره 21 عاماً، أن يُستأنف القتال، قائلاً في تصريحات لـ”فرانس برس”، إنه “مستعد أن يُكمل المواجهة”.

كما قال “إذا استمر هذا الفساد واستمر الإطار وغير الإطار، هناك دماء غير التي سقطت هناك”، في إشارة إلى الإطار التنسيقي الذي يشكّل الواجهة السياسية لبعض فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
كذلك، أكد صادق جابر من بغداد، أن القتلى سيستمرون بالسقوط ما دامت هذه الحكومة موجودة، مشدداً على أن “الأمور لن تهدأ”.
إشارة إلى أن العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تمت في تشرين الأول 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر بعد منذ تموز الماضي (2021) مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.
وبلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهر بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه في الإطار التنسيقي هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة قبل أي انتخابات جديدة.
فيما ترجم هذا التوتر على الأرض منتصف الأسبوع الماضي، إذ شهدت المنطقة الخضراء وسط العاصمة، مواجهات مسلحة عنيفة استمرت 24 ساعة بين أنصار الصدر من جهة وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية، مخلفة أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى من أنصار الصدر الذين توفي بعضهم قبل أيام قليلة متأثرين بجراحهم.