انضمت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس (47 عاماً)، إلى ناد يضم أكثر من 12 امرأة يشغلن حالياً منصب رئيسة أو رئيسة للوزراء في قارة أوروبا. وفازت تراس بسباق حزب المحافظين الحاكم، لتصبح تلقائياً رئيسة للوزراء، بعد استقالة بوريس جونسون في تموز الماضي.
وظهرت رئيسة الوزراء الجديدة، الثلاثاء، خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية في مقر إقامتها في بالمورال في اسكتلندا. وهي ثالث امرأة تترأس الحكومة البريطانية بعد “السيدة الحديدية” مارغريت تاتشر، التي ظلت في السلطة بين عامي 1979 و1990، وتيريزا ماي، التي حكمت من 2016 إلى 2019.
لكن سبق تراس أسماء العديد من النساء، اللواتي تولين منصب رئيسة أو رئيسة للوزراء في أوروبا، وفق ما أورده تقرير لموقع “أن دي تي في”:
الدنمارك.. أصغر رئيسة وزراء
أصبحت زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي ميت فريدريكسن، أصغر رئيسة وزراء في الدنمارك، في حزيران 2019، بعد انتخابها عن عمر يناهز 41 عاماً.
وكانت هيلي ثورنينغ شميدت، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في الدنمارك، وهي أيضاً من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي بقيت في المنصب بين عامي 2011 و2015.
إستونيا.. رئيسة ورئيسة وزراء
أصبحت مسؤولة الاتحاد الأوروبي السابقة كريستي كالجولايد، البالغة من العمر 52 عاما، أول رئيسة لدولة إستونيا في تشرين الأول 2016، وهذا المنصب شرفي إلى حد كبير.
أما كاجا كلاس، من حزب الإصلاح المنتمي ليمين الوسط، فأصبحت في كانون الثاني 2021 أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إستونيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والتي يسكنها 1.3 مليون نسمة.
فنلندا.. سياسية شابة تتصدر العناوين
وتولت الديمقراطية الاشتراكية سانا مارين، رئاسة الوزراء في فنلندا، في كانون الأول 2019، بعمر 34 عاماً لتصبح أصغر رئيسة وزراء في العالم. وكان تعيين شابة لقيادة فنلندا محط اهتمام وسائل الإعلام حول العالم، واعتبر العديد رئيسة الوزراء الجديدة “مثلا أعلى” لمن يعيشون في مجتمعات يهيمن فيها رجال كبار في السن على العمل السياسي منذ زمن.
وبدأت مارين العمل السياسي وهي في منتصف العشرينيات، وتقول إنها اهتمت بتغير المناخ وخالجها شعور بأن الجيل الأكبر “لا يوليه الاهتمام الكافي”. وتصدرت مارين عناوين الأخبار، أخيراً، بسبب صور وفيدوهات سربت لها خلال حفلات منزلية مع أصدقائها.
ثاني رئيسة وزراء في فرنسا
وتم تعيين إليزابيث بورن، وهي مهندسة تبلغ من العمر 61 عاماً، رئيسة للوزراء الفرنسية في أيار الماضي، لتصبح ثاني امرأة تشغل هذا المنصب، بعد إديث كريسون، الاشتراكية، التي شغلت المنصب لمدة تقل عن عام في أوائل التسعينيات.
اليونان.. من المحكمة العليا للرئاسة
وتم انتخاب المحامية البارزة كاترينا ساكيلاروبولو، أول رئيسة لليونان، في كانون الثاني 2020. وفي حين أن الرئاسة هي منصب شرفي بشكل أساسي في اليونان، لعبت ساكيلاروبولو أدورا هامة في القضاء أثناء توليها رئاسة المحكمة العليا في عام 2018.
المجر.. وزيرة الأسرة تحكم البلاد
وانتخبت البرلمان المجري وزيرة شؤون الأسرة والشباب والعلاقات الدولية السابقة، كاتالين نوفاك (44 عاما)، أول رئيسة للمجر في آذار 2022. ونوفاك حليفة مقربة لرئيس الوزراء فيكتور أوربان.
ليتوانيا.. دور تاريخي للقيادة النسائية
وفي تشرين الثاني 2020، انتخب البرلمان الليتواني وزيرة المالية السابقة، إنغريدا سيمونيت (47 عاما)، رئيسة للوزراء في الدولة البالغ عدد سكانها أقل من 3 ملايين نسمة، وكلفها بتشكيل حكومة. وقادت سيمونيت حزب “اتحاد الوطن”، حزب يمين الوسط المعارض، للفوز في الانتخابات ثم شكلت ائتلافا مع حزبين ليبراليين.
ولدى ليتوانيا تاريخ طويل للقيادة النسائية، كما قضت “سيدة البلطيق الحديدية” داليا غريبوسكايت نحو 10 سنوات في السلطة من عام 2009 إلى عام 2019.
سلوفاكيا.. سياسية مبتدئة تتولى الرئاسة
وتولت المحامية الليبرالية والناشطة المناهضة للكسب غير المشروع، زوزانا كابوتوفا (48 عاما) رئاسة سلوفاكيا في حزيران 2019 لتصبح أول امرأة تتولى المنصب في البلاد. وهزمت السياسة التي كانت حديثة العهد بالسياسة بأريحية مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات.
ويتمتع الرئيس في سلوفاكيا بسلطة أقل من رئيس الوزراء، لكن يمكنه الاعتراض على القوانين وتعيينات كبار القضاة.
السويد.. أول رئيسة للوزراء
وأصبحت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، (54 عاما) أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد في نوفمبر 2021. وأندرسون، الخبيرة الاقتصادية التي كانت وزيرة للمالية لمدة سبع سنوات، واجهت بداية صعبة، فبعد ساعات من توليها المنصب، استقالت بعد أن رفض البرلمان مشروع الميزانية، واستقال حزب الخضر من ائتلافها، لكن بعد أربعة أيام أعيد انتخابها.
وهناك نساء أخريات في السلطة حاليا في أوروبا، أوردها التقرير، مثل الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، ورئيسة وزراء أيسلندا كاترين ياكوبسدوتير، ورئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، وغيرهن.