معتقلون أميركيون سابقون في إيران يطالبون بتعويضات

11 سبتمبر 2022
معتقلون أميركيون سابقون في إيران يطالبون بتعويضات

رفع 3 مواطنين أميركيين كانوا معتقلين في إيران منذ أكثر من عقد من الزمان، دعاوى قضائية ضد إيران في المحكمة الفيدرالية الأميركية، للحصول على تعويضات عن اعتقالهم وتعذيبهم في سجون إيران.
واعتقل‏ حرس الحدود الإيرانيون سارا شورد، وشين باور، وجوشوا فتال، في صيف عام 2009 أثناء وجودهم في المناطق الجبلية بشمال العراق، بتهمة الدخول غير القانوني إلى إيران. وقال الثلاثة إنهم “كانوا يريدون التحدث باللغة العربية أثناء سفرهم إلى سوريا والعراق واليمن وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط”.
لكن بعد نقلهم إلى سجن إيفين في طهران، نُشرت تقارير غير مؤكدة بأن أجهزة الأمن الإيرانية كانت تحاول اتهام الثلاثة بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، رغم أن سجنهم لم يؤد إلى محاكمة.
وأطلقت إيران، في البداية، سراح سارا شورد في أيلول 2010 بتدخل من سلطان عمان آنذاك، وبعد عام، تم الإفراج عن شين باور، وجوش فتال، قبل فترة وجيزة من رحلة محمود أحمدي نجاد للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول ‏ 2011.
ورحب باراك أوباما، الذي كان رئيساً للولايات المتحدة في ذلك الوقت، بعمل إيران في تحرير هؤلاء الأميركيين.
ووفقا لصحيفة “الغارديان”، رفعت سارا شورد دعوى قضائية مع والدتها في المحكمة الأميركية، ربيع هذا العام، وكتبت فيها والدة شورد أن ابنتها كانت رهينة سياسية وسط التوتر بين إيران والولايات المتحدة ويجب أن تحصل على التعويض المالي عن المعاناة التي تحملتها.

كما تابع شين باور وجوش فتال، السيدة شورد، وقدما مع عائلتيهما شكاوى أخرى ضد إيران إلى المحكمة الأميركية في أشهر هذا الصيف.
وكتب الثلاثة أنهم “وضعوا في الحبس الانفرادي وأن أصوات تعذيب السجناء الآخرين لا تزال تطاردهم”.
هذا ولم ترد السفارة الباكستانية، التي تحمي مصالح إيران في أميركا، على طلب “الغارديان” للتعليق على هذه الشكاوى.
يذكر أن القاضي الفيدرالي ريتشارد ليون في واشنطن ينظر في هذه الشكاوى. وسبق أن حكم القاضي ليون على إيران بدفع 180 مليون دولار كتعويض في قضية الصحافي الإيراني الأميركي المسجون، جيسون رضائيان. ومع ذلك، لم يتم الإعلان بعد عن المبلغ المطلوب لتعويض هؤلاء الأميركيين الثلاثة.
يشار إلى أن دفع هذا النوع من التعويض للمدعين يتم دفعه من الأصول الإيرانية المحجوزة في أميركا.
تجدر الإشارة إلى أن سارا شورد وشين باور، اللذان تزوجا بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحهما، انفصلا بعد 7 سنوات. وقدمت شورد، وهي مخرجة مسرحية، أخيراً، مسرحية حول الحبس الانفرادي في سجون أميركا.​