واشنطن: 10 ملايين دولار لمن يرشدنا إلى 3 قراصنة إيرانيين

15 سبتمبر 2022

كشفت واشنطن عن أنّها رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يرشدها إلى 3 قراصنة إنترنت إيرانيين وجّه إليهم القضاء الأميركي تهمة شنّ هجمات إلكترونية لتحصيل فدية مالية، مشيرة إلى أنّ “هجماتهم استهدفت مئات الكيانات حول العالم، بما في ذلك ملجأ لضحايا العنف المنزلي ومستشفى للأطفال”.
وبموجب القرار الاتّهامي الذي نشر أمس الأربعاء فإنّ منصور أحمدي (34 عاماً) وأحمد خطيبي أغدة (45 عاماً) وأمير حسين نيقاين (30 عاماً) شنّوا اعتباراً من تشرين الأول 2020 سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت كيانات في كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وروسيا، وكذلك أيضاً داخل إيران.
ولا يأتي القرار الاتهامي على ذكر أيّ صلة للمتّهمين الثلاثة بالحكومة الإيرانية، كما أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” يؤكّد أنّ الغرض “الرئيسي” للمتّهمين من هذه الهجمات الإلكترونية كان إثراءهم الشخصي.
لكنّ وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أكّدتا من ناحيتهما أنّ المتّهمين الثلاثة هم جزء من مجموعة من القراصنة “المرتبطين بالحرس الثوري” الإيراني.

وأعلنت الوزارتان في بيانين منفصلين، عن أنّهما فرضتا عقوبات على المتّهمين الثلاثة، بالإضافة إلى 7 إيرانيين آخرين وشركتين إيرانيتين”. وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعدها في القبض على المتّهمين الثلاثة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ “هذه المكافأة تظهر تصميمنا على منع أيّ هجوم إلكتروني مقابل فدية مالية يستهدف بنيتنا التحتية”.
والرجال الثلاثة متّهمون باستهداف مئات الشبكات المعلوماتية حول العالم. وفي الولايات المتحدة، شملت أهدافهم شركات صغيرة بالإضافة إلى شركة كهرباء ومستشفى للأطفال في بوسطن وبلديات واتّحاد المحامين الأميركيين “إيه بي إيه”. وفي كلّ مرة، كان هؤلاء القراصنة يستغلّون عيوباً في النظام لتشفير بيانات ضحاياهم ومطالبة هؤلاء بدفع آلاف الدولارات مقابل تزويدهم بمفتاح فكّ التشفير.
وبعض ضحاياهم وافق على دفع الفدية المالية، ومن هؤلاء ملجأ للنساء المعنفات في ولاية بنسلفانيا ودفع 13 ألف دولار لاستعادة بياناته ومنع الكشف عنها.​